صعدت الأسهم الأوروبية، يوم الخميس، لتسير عكس اتجاهها العام تقتفي أثر حي المال في وول ستريت، بينما ينتظر المستثمرون تصويت المشرّعين الأوربيين على تمويلات طارئة لحماية الاقتصاد من عدوى فيروس كورونا.
وصعدت الأسهم الأمريكية وسط ارتفاع قراءة طلبات إعانات البطالة لمستويات قياسية، مما عزّز من مبررات ضخ محفزات لمكافحة الأضرار الاقتصادية لعدوى فيروس كورونا.
الأسهم الأوروبية ترتفع
وارتفع مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 2.6% ليسجل زيادة بنسبة 15% مضافة إلى الجلسات الثلاث الماضية. وكان المؤشر قد تراجع بنسبة 2% في بداية تعاملات اليوم.
لا يزال المؤشر متراجعًا بنسبة 26% مقارنة بقمة قياسية بلغها في فبراير.
وتبدو أوروبا متجهة صوب الركود الاقتصادي بفعل اتساع دائرة تعطل الأعمال.
ومن المتوقع أن يوافق واضعو السياسات في الاتحاد الأوربي، أواخر مارس الحالي، على تمرير حزمة تمويلات طارئة.
وذلك بغرض حماية البلاد من الركود الاقتصادي الناجم عن فيروس كورونا ودعم شركات الطيران التي لحقتها أضرار حادة.
وقرر البنك المركزي الأوربي إلغاء الحد الأقصى على عدد السندات التي يستطيع شراءها من أي دولة عضو بمنطقة اليورو.
وسيكون من شأن هذا طباعة أموال بمقادير غير محدودة ضمن جهوده لمكافحة الفيروس.
واستمر صعود حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا في جميع دول الاتحاد النقدي.
وطرحت البلدان، مقابل هذا، تدابير أشد صرامة لوقف انتشار الفيروس.
وارتفعت البورصتان الإيطالية والإسبانية بنسبة 0.7% و1.3% على التوالي.
وارتفعت الوفيات جراء فيروس كوفيد- 19 في إيطاليا لتتخطى مستوى 7500 حالة.
وارتفعت الوفيات في أسبانيا لأعلى من 3500 حالة متخطية الوفيات في الصين.
صعود أسهم السفر والترفيه
وقادت أسهم شركات السفر والترفيه مكاسب اليوم، وتم تسجيل صعود بنسبة 7.5% في أسهمها بعد عودة المستثمرين للاستثمار في البلاد.
وارتفعت الأسهم الألمانية بنسبة 1.3%، بينما أظهر مسحٌ لثقة المستهلكين بشأن أداء الاقتصاد الألماني الأكبر في أوروبا، تراجعها إلى أدنى المستويات منذ عام 2009.
وحققت شركة إيرباص لتصنيع الطائرات أكبر المكاسب ضمن الأسهم المقيدة على مؤشر ستوكس 500، قبل أن تقول إنها خفّضت انتاج أجنحة الطائرات، وسط اتجاهها صوب إبطاء تيرة تنفيذ عملياتها بسبب الفيروس.