سجلت الأسهم الأوروبية هبوطا في تداولات اليوم الإثنين، بعدما أغلقت على ارتفاع قياسي في الجلسة السابقة، فيما توقف المستثمرون قبيل البدء في أسبوع زاخر بالبيانات الاقتصادية، فضلا عن انعقاد أول اجتماع للسياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي في العام الجديد.
وتراجع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة حوالي 0.3% بعدما سجل صعودا بنسبة 1% في تعاملات الجمعة الماضية، على خلفية تفاؤل بشأن المفاوضات التجارية الرامية لمواجهة قضايا طويلة الأمد مثل الضريبة الرقمية الأوروبية وتقديم الدعم لصناعة الطائرات.
وأظهر نشاط السوق تباطئا ملحوظا اليوم الإثنين، بالتزامن مع عطلة ماترن لوثر كينج جيه آر. في الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تقترب الأسهم الآسيوية من تسجيل أعلى مستوياتها في 20 شهرا.
وارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 25 تقريبا في يناير، حيث يراهن المستثمرون على تسارع وتيرة النمو العالمي وسط تحسن المؤشرات الاقتصادية وتراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وقلت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين بعد توقيع البلدين الاتفاق المرحلي، فيما يواجه الاتحاد الأوروبي احتمال دخوله في حرب تجارية مع الولايات المتحدة بشأن الكثير من الموضوعات بدء من الضريبة الفرنسية على الخدمات الرقمية وصولا إلى دعم شركات صناعة الطائرات.
وخلال الأسبوع الجاري ستتركز الأنظار على القراءات التي يسجلها مؤشر مديري المشتريات من منطقة العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، بهدما أظهرت دراسة مسحية حديثة أجرتها “رويترز” على خبراء اقتصاديين تباطئا متوقعا في النمو الاقتصادي لمنطقة “اليورو” في العام المنصرم.
وقال تيوي ميفيسن، كبير الخبراء الاقتصاديين المتخصص في الأسواق بمؤسسة “روبوبنك” المصرفية: “تعتقد الأسواق وبصورة متزايدة أننا قد وصلنا إلى أدنى مستوى فيما يتعلق بالصناعة، وذلك فإن مؤشرات مديري المشتريات ستفاجئا بالهبوط، وهذا سيمثل خطرا على شهية الأسواق”.