ارتفعت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الخميس بدعم من انتعاش أسهم شركات الطاقة، بينما ظل التفاؤل هشا بعد الصعود الحاد في طلبات الحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة ما يعكس تفاقم الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا.
الأسهم الأوروبية تتراجع
وارتفع مؤشر ستوكس أوربا 600 في جلسة متقلبة بنسبة 0.4% ليتعافى من مستويات سالبة سابقة.
وساهمت أسهم شركات الطاقة بأكبر تعزيز للمؤشر الاسترشادي لتحذو حذو أسعار البترول التي انتعشت بعد تصريحات للرئيس دونالد ترامب.
وقال ترامب أنه يتوقع الإعلان عن خفض في الانتاج من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي.
حرب أسعار بين السعودية وروسيا
وتسببت حرب أسعار بين السعودية وروسيا ممزوجة بتوقعات بخفض الطلب في دفع أسعار البترول إلى التراجع الشهر الماضي.
وهبطت كذلك أسهم شركات الطاقة الأوربية لتصل إلى أدنى مستوياتها خلال 24 عاما.
وقفز قطاع شركات الطاقة بأكثر من 5% في تداولات اليوم بقيادة شركتي رويال دويتش شيل وتوتال القياديتين. وصعدت أسهم الشركتين بنسبة 3 و 9% على التوالي.
وقفزت أسهم شركة لوندين انيرجي السويدية للتنقيب عن البترول والغاز بنسبة 15% لتقود مؤشر ستوكس أوربا 600.
صعود إعانات البطالة الأمريكية
وكشف صعود طلبات الحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى عمق الأضرار الناجمة عن فيروس كورونا. ويفاقم هذا مخاوف انزلاق الاقتصاد العالمي في الركود مقرونا بانهيار نشاط المصانع في منطقة اليورو.
وقال بيتر فاندون هوت من شركة أي.إن.جي:” من المحتمل أن يصل انكماش إجمالي الناتج المحلي العام الجاري إلى مستويات الركود العظيم.”
وكانت أسهم شركات السفر والترفيه ضمن أكبر الخاسرين في تداولات اليوم، وهبطت سهم شركة كارنفال لتشغيل الرحلات البحرية بأكثر من 20% .
وذلك برغم استعدادها لجمع رؤوس أموال لمساعدتها على التغلب على الأضرار التي لحقت بالقطاع.
وهبطت أسهم شركة هيا التي تعد واحدة من أكبر شركات التشغيل العالمية بنسبة 13% بعد إعلانها عن خطة طارئة لإصدار أسهم بقيمة 200 مليون جنيه استرليني.
وهبطت أسهم شركات التكنولوجيا. وهوت أسهم شركة Dassault Systemes الفرنسية للبرمجيات بأكثر من 5% بعد أن حذرت من تراجع إيرادتها في الربع الأول.
وقررت العديد من البلدان الأوربية مثل ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا تمديد الإغلاقات العامة ضمن جهودها لمكافحة انتشار فيروس كورونا، ويتوقع المحللون تراجع أرباح الشركات خلال العام الجاري أيضا.