الأسهم الأوروبية ترتفع اليوم الأربعاء بدعم من انحسار مخاوف تفشي فيروس كورونا

انتعشت آمال ضخ الصين المزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي

الأسهم الأوروبية ترتفع اليوم الأربعاء بدعم من انحسار مخاوف تفشي فيروس كورونا
أيمن عزام

أيمن عزام

9:28 م, الأربعاء, 19 فبراير 20

صعدت الأسهم الأوروبية، اليوم الأربعاء، لتصل إلى ذروة قياسية جديدة، حيث انحسرت مخاوف التضرر المستدام للعرض والطلب العالميين؛ بفضل هبوط حالات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، بجانب انتعاش الآمال بشأن ضخ بكين المزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي.

الأسهم الأوروبية ترتفع

وارتفع مؤشر ستوكس 600 أوروبا بنسبة 0.8%، بقيادة شركات الشرائح الإلكترونية التي تضررت الجلسة الماضية؛ بفعل تحذير بشأن الإيرادات صدَر عن شركة أبل بشأن تفشّي الفيروس.

وتصدرت الأداء أسهم ديالوج لأشباه الموصلات وإس.تي مايكرو- إلكترونكس وإيه.إم.إس، اليوم الأربعاء.

انحسار الإصابات الجديدة

وأظهرت بيانات تراجع عدد الإصابات الجديدة بالفيروس في الصين، لليوم الثاني على التوالي. وبفضل هذا تعززت توقعات انحسار الوباء بحلول أبريل.

ولقيت السوق دعمًا جراء انتعاش آمال إقبال الصين على خفض سعر الإقراض القياسي، يوم الخميس؛ بغية احتواء الأضرار الاقتصادية للمرض.

وحسب أندريا سيسيوني، مدير الاستراتيجية في تي.إس لومبارد، ”التساؤل المطروح حاليًّا هو سرعة عودة الصين إلى الوضع الطبيعي“.

ورغم هذا تزايدت أعداد الشركات التي توقعت تعرضها لأضرار بفعل عدوى فيروس كورونا.

قالت شركتا أديداس وبوما لتجارة التجزئة، اللتان تحققان ثلث مبيعاتهما في آسيا، إن أضرارًا لحقت أعمالهما جراء إغلاق متاجرهما في الصين، بجانب إقبال عدد أقل من السياح الصينيين على شراء منتجاتهما من أسواق أخرى بسبب العدوى.

ورغم هذا ارتفعت الأسهم الأوروبية بنسبة 4% منذ منتصف يناير، عندما بدأت العدوى التأثير على الأسواق.

شركة بوما ترتفع

ويرى المحللون أن السبب وراء هذا يكمن في انتعاش آمال تراجع الأضرار وانحسارها على الأمد القريب.

ورغم التحذير الذي أصدرته شركة بوما، تصدرت الشركة مؤشر ستوكس أوروبا 600 بفضل الأداء القوي لشركة بوما في الربع الأخير.

وانتعشت كذلك أسهم شركات الكماليات الأخرى، مثل شركة إل.في.إم.إتش، وشركة كيرنج بنسبتي 2.5% و3% على التوالي.

وارتفعت أسهم شركات السلع والسيارات صعودًا من تراجعٍ سجلته الثلاثاء.

وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز بنسبة 1%، حيث تسبَّب ضعف الجنيه الاسترليني في تحقيق انتعاش لشركاتها القيادية العالمية.

وأظهرت البيانات تحقيق صعود غير متوقع في التضخم ببريطانيا في يناير تسبَّب في خفض قيمة العملة.

وارتفع مؤشر إيطاليا الرئيسي بنسبة 1% ليضيف المزيد من المكاسب إلى تلك التي حققها، أمس الثلاثاء.

وأغلق المؤشر عند أعلى مستوياته منذ أغسطس 2008 بدعمٍ من آمال دمج المزيد من البنوك الإيطالية بعد تقدُّم بنك انتيسا سان باولو بعرض لشراء بنك يو.بي.إي بنك نظير 4.86 مليار يورو.