ارتفعت الأسهم الأوروبية الثلاثاء بقيادة البورصة الاسبانية صعودا من أدنى مستوى لها منذ سبع سنوات بدعم من خطة محفزات طرحتها الحكومة الأسبانية لمعالجة التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا.
الأسهم الأوروبية ترتفع
وارتفع مؤشر ستوكس أوربا 600 بنسبة 2.3% بعد تعرضه لتقلبات في بداية التعاملات بعد جولة بيعية حادة الأثنين.
وارتفع مؤشر إيبكس الأسباني 35 بنسبة 6.4% ليسجل أفضل يوم تداول له منذ عام 2020.
وذلك بدعم من تفاؤل المستثمرين بحزمة محفزات بقيمة 200 مليار يورو كشف عنها رئيس الوزراء الأسباني بدرو سانشيز.
وساهمت الخطة في تهدئة الأسواق التي تضررت كثيرا جراء التدابير الوقائية واسعة النطاق التي اتخذتها الحكومات بغية مكافحة تفشي فيروس كورونا.
وشملت هذه التدابير إغلاق المنشآت وعرقلة الإمدادات.
وازداد الأمر سوء جراء شعور المستثمرين بعدم كفاية المحفزات التي دشنتها البنوك المركزية بجانب انهيار أسعار البترول.
وقال الوين دي جروت رئيس شركة ماكرو استراتيجي في امستردام:” هذا هو ما كان المستثمرون ينتظرونه”.
اتخذ البنك المركزي إجراءات تحفيزية الأسبوع الماضي، لكنها لم تقدم حلولا ناجعة …
تشير التدابير الحالية إلى أن الأسواق ترغب في رؤية إجراءات حازمة. وهذه التدابير نموذج واضح لها.”
أفضل أداء للاتصالات والمرافق
وحققت أسهم شركات الاتصالات والمرافق أفضل أداء من بين القطاعات الأوربية الثانوية خلال تداولات اليوم. وقفزت هذه الأسهم بأكثر من 10% و 5% على التوالي.
ومن بين الأسهم الأوربية، قفز سهم شركة بركسمس ان.في البلجيكية بنسبة 21% ليتصدر قطاع الاتصالات.
وذلك بعد أن مددت الشركة شراكة في مجال التخزين السحابي. وتصدر سهم الشركة كذلك مؤشر ستوكس 600.
وتراجعت أسهم شركات السفر والترفيه بنسبة 5%. وكانت هذه الشركات قد تضررت كثيرا التي تضررت كثيرا جراء تفشي فيروس كورونا.
وتراجع قطاع السفر والترفيه خلال 18 من بين 19 جلسة سابقة ويتجه لخسارة أكثر من نصف قيمته خلال الربع الأول من 2020.
وهبط سهم شركة إيرباص بنسبة 8.6% بعد أن قالت الشركة أنه ستوقف الانتاج وأنشطة التجميع لدى مصانعها في فرنسا وأسبانيا خلال الأربع الأيام القادمة.
وذلك بغرض تلبية المتطلبات التي تطبقها الحكومة لاحتواء الفيروس.
أسهم المسارح تتراجع
وهبط سهم شركة سيناوورلد جروب البريطانية لتشغيل المسارح بنسبة 43% ليصل إلى قاع مؤشر ستوكس أوربا 600.
ومقابل هذا، تراجع سهم شركة أس.أس.بي جروب لتشغيل المطاعم بنسبة 33%.
وذلك بعد أن نصحت السلطات البريطانية الناس بعدم إقامة نشاطات اجتماعية حتى يتسنى لها مكافحة انتشار الفيروس.
وارتفعت الأسهم الفرنسية بنسبة 2.8% بعد أن سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لطمأنة الشركات عبر طرح المزيد من الدعم المالي.
وتجاهلت أسهم بورصة فرانكفورت الألمانية قراءة لمؤشر ثقة الأعمال جاءت أضعف من التوقعات. وارتفع المؤشر بنسبة 2.3% في ختام التعاملات.