ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية الأربعاء لتحقق مكاسب لليوم الثالث على التوالي مقتفية أثر بورصات حي المال في وول ستريت.
لكن الثقة لا زالت هشة بينما يتركز الاهتمام حول فرص اتفاق وزراء المالية في منطقة اليورو على حزمة تحفيز اقتصادي.
الأسهم الأوروبية ترتفع
وارتفع مؤشر ستوكس أوربا 600 بنسبة 0.02% معوضا خسائر مبكرة بلغت 1.5%.
وتعافت الأسهم مطلع الأسبوع بدعم من آمال تراجع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في دول أوربا الغربية والولايات المتحدة.
وارتفعت الوفيات اليومية في أسبانيا وأصبحت فرنسا رابع دولة تسجل وفيات بلغت أكثر من 10 آلاف شخص من الفيروس.
وارتفعت بورصات حي المال في وول ستريت بدعم من آمال قرب بلوغ الجائحة ذروة انتشارها في الولايات المتحدة.
وتراجعت أسهم مؤشر فاينانشال تايمز بنسبة 0.5% لتقلص خسائر مبكرة بلغت 2% بينما ارتفع مؤشر بورصة باريس بنسبة 0.1%.
ودارت نقاشات مطولة لم تسفر عن شئ بين وزراء مالية منطقة اليورو للاتفاق على حزمة دعم اقتصادي منسقة.
واستمرت برغم هذا الدعوات المطالبة بإصدار ديون لدعم الأعمال التي تضررت من الجائحة.
وقال كيت جكز الخبير في استراتيجيات الاقتصاد الكلي لدى بنك سوسيته جنرال:” يعطى فشل المحادثات فرصة للاعتقاد بأن أوربا ليست على قلب رجل واحد، وسيكون من شأن هذا تعزيز وجهة النظر القائلة بأن ردة الفعل الجماعية ستكون أكثر بطئا وأقل تأثيرا مقارنة بأي مكان آخر.”
الطاقة والتعدين تنضم لقائمة الخاسرين
وانضمت إلى قائمة أكبر الخاسرين قطاعات الطاقة والتعدين والتأمينات والبنوك.
وارتفع أسهم الشركات العقارية الدفاعية بنسبة 1.4% بقيادة شركات السفر والترفيه التي ارتفعت بنسبة 3.3%.
وانضمت إلى قائمة الخاسرين على مؤشر ستوكس أوربا 600 شركات التأمين البريطانية مثل شركة دايركت لاين وشركة افيفا، وذلك بعد أن قررت إلغاء توزيعات نقدية بأكثر من 1 مليار جنيه الأربعاء بغرض توفير الأموال اللازمة للتصدي لتبعات الجائحة.
وقالت مصادر إن مجلس إدارة شركة رينو ربما درس أيضا تعليق توزيعاته النقدية. وقالت شركة ريو تنتو للتعدين أنها ستمضي قدما في خطط توزيعاتها النقدية.
وارتفع المؤشر الاسترشادي الأوربي بنسبة 20% منذ بلوغه أدنى مستوياته خلال ثمانية أعوام يوم 16 مارس بدعم من تدابير التحفيز العالمية القوية.
لكن المؤشر ظل يقل بنسبة 25% عن أعلى مستوياته على الإطلاق.
وطرأ تخفيض إضافي على تقديرات المحللين لأرباح شركات مؤشر ستوكس أوربا 600.
وأصبح من المتوقع حاليا خفض أرباحها للربع الأول بنسبة 15.7% مقارنة نزولا من 10.5% الواردة في تقديرات صدرت يوم 1 يناير الماضي.