تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس نزولا من مكاسب مبكرة جراء إخفاق جولة أخرى من المحفزات النقدية من قبل البنك المركزي الأوروبي في وقف هبوط استمر قرابة الشهر في الأسهم بفعل فيروس كورونا.
ويستعد البنك المركزي الأوروبي لضخ أكثر من 1 تريليون يورو في النظام المالي العام الجاري ضمن جهوده لوقف انهيار البورصات الأوروبية وخفض تكاليف الاقتراض في إيطاليا وغيرها من الحكومات الأوروبية الواقعة تحت ضغوط متزايدة.
الأسهم الأوروبية تتراجع
وبرغم هذا هبط مؤشر ستوكس أوروبا 600 بأكثر من 1% بينما يرى المحللون أن الخسائر لم تصل بعد إلى ذروتها.
ويتوقع دانيال جروسفيرنر مدير استراتيجيات الأسهم لدى شركة اوكسفورد إيكونومكس في لندن أن تواصل الأسهم تراجعها.
وهبطت في تداولات الخميس أسهم العديد من القطاعات بداية من شركات الموارد الطبيعية وقطع غيار السيارات والتكنولوجيا.
واستمر هبوط أسهم شركات الطاقة بعد أن بلغت أدنى مستوياتها خلال 24 عاما في جلسة تداول الأربعاء.
وذلك تحت ضغط من هبوط أسعار البترول.
وخسرت الأسهم الأوروبية ثلث قيمتها منذ منتصف فبراير.
واستمرت الشركات في إيراد بيانات حوت تقديرات بخسائر تلحق بأعمالها وتدابير لتحسين أوضاعها المالية.
وهبطت أسهم شركات السفر والترفيه الإقليمية بنسبة 4% لتسجل أداء يعد الأضعف مقارنة بالقطاعات الأخرى.
بقاء لوفتهانزا مهدد
وذلك بعد أن أصبحت شركة لوفتهانزا الألمانية أحدث الشركات التي تحذر من فرص بقائها بدون الدعم الحكومي حال استمرار الفيروس لفترة زمنية أطول.
ومن بين الأسهم الأوروبية، هبط مؤشر فاينانشال تايمز 250 للشركات ذات رؤوس الأموال المتوسطة بنسبة 3.7%.
وذلك وسط تأهب مدينة لندن للإغلاق والخضوع للعزل الصحي بفعل الانتشار السريع لفيروس كورونا.
ومقابل هذا، حققت الأسهم الإيطالية بعض المكاسب بقيادة أسهم شركات المرافق الدفاعية، وبفضل هذا ارتفع مؤشرها الاسترشادي.
وهبط سهم شركة بيربري للسلع الفاخرة بنسبة 6.7% بعد أن حذرت من تراجع مبيعاتها خلال الأشهر الأخيرة من مارس بنسب تترواح بين 70 إلى 80% مقارنة بالعام الماضي.
وارتفع سهم شركة كريديت سويس جروب بنسبة 1.5% بعد أن أشارت الشركة إلى تحسن أعمالها في الربع الأول من العام الجاري برغم الاضطراب الناجم عن الفيروس.