ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، خلال جلسة تداولات اليوم الجمعة، لتتعافى من هبوط على مدى يومين، مع تركيز المستثمرين على اجتماع السياسة العامة للبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل والاضطرابات السياسية في إيطاليا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وصعد المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.1% بحلول الساعة 0713 بتوقيت جرينتش. وانخفض بنسبة 2.6% في الجلستين الماضيتين،
إذ كان المستثمرون قلقين من أن يدفع التضخم الأمريكي الحادّ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) إلى رفع أسعار الفائدة رفعًا أكبر من المتوقع، بمقدار 100 نقطة أساس، في وقت لاحق من الشهر.
لكن قول اثنين من صانعي السياسة الأكثر تشددًا في المجلس، الليلة الماضية، إنهما يفضلان زيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس هدّأت المخاوف، إذ يؤدي تشديد السياسة الصارم من قِبل البنوك المركزية الرئيسية إلى إثارة قلق المستثمرين حيال ركود محتمل.
ويتطلع المستثمرون، الآن، إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي، الأسبوع المقبل، حيث تمّت الإشارة إلى أنه سيرفع الفائدة 25 نقطة أساس، وهو الأول منذ أكثر من عقد.
وتخلّف البنك المركزي الأوروبي عن معظم أقرانه في رفع أسعار الفائدة، لكن مع صعود التضخم إلى مستويات قياسية وتوقع تفاقمه بسبب خلاف على الطاقة مع روسيا، تبحث الأسواق عن تلميحات بشأن حجم الارتفاعات المستقبلية.
واستقر مؤشر البورصة الإيطالية عند 0.1%، بعد أن هبط 3.4% مسجلًا أدنى مستوياته منذ نوفمبر من عام 2020، أمس الخميس، عندما استقال رئيس الوزراء ماريو دراجي بعد أن رفضت حركة خمس نجوم، أحد أعضاء الائتلاف، دعمه في تصويت على الثقة في خطته لمكافحة ارتفاع الأسعار.
وحثّه الرئيس سيرجيو ماتاريلا على إعادة التفكير في الأمر.
وأثّرت بعض الأرباح المنخفضة على المؤشر “ستوكس 600” مع تراجع سهم مجموعة ريتشمونت للسلع الفاخرة، وريو تينتو للتعدين، وتوم توم الهولندية للملاحة بين 2.0% و3.7%.
في غضون ذلك، كانت أسهم قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا من بين أكبر الداعمين للمؤشر.