هبطت الأسهم الأوروبية في تعاملات الجمعة، كما أغلقت الأسبوع على تراجع بعد صدور بيانات حول أنشطة الأعمال تتوقع ركودًا اقتصاديًا عميقًا ناجمًا عن عدوى جائحة كورونا.
الأسهم الأوروبية تتراجع
وهبط مؤشر ستوكس أوربا 600 بنسبة 1% تحت ضغط من هبوط أسهم شركات التأمين بأكبر مستوى.
وذلك بعد أن طلبت الجهات الرقابية الأوروبية منهم تأجيل التوزيعات النقدية وعمليات إعادة شراء الأسهم بغية دعم السيولة.
وهبط المؤشر بنسبة 0.6% خلال الأسبوع، لكنه نال قدرًا من الاستقرار صعودا من تحركات يومية حادة خلال الشهر الماضي.
وأظهرت بيانات صدرت مبكرًا اليوم انكماش نشاط الأعمال في منطقة اليورو بشكل حاد في مارس.
واقترن هذا بتوقعات لمحلليين توقعوا تسجيل أسوأ قراءة بفعل إغلاق الاقتصاديات في المنطقة لمنع تفشي فيروس كورونا.
مناخ بلا توزيعات نقدية
وقال ستيفن انز الخبير الاستراتيجي لدى شركة اكسي كورب :” دخلنا مناخ بلا توزيعات نقدية وخيارات مالية ضئيلة، والأهم من هذا، فرص عمل أقل وإنتاج اضعف.”
وتابع:” لن تنجو من هذه العاصفة العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم”.
ويتوقع الاقتصاديون انكماش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لمنطقة اليورو بأكثر من 43% في الربع الثاني.
وأصيب بالمرض أكثر من مليون شخص حول العالم، ما دفع العديد من الدول إلى فرض الإغلاقات العامة.
وهبطت أسهم البنوك بنسبة 2.2% اليوم، وهبطت الأسهم بنسبة 11% لتسجل أسوأ أداء من بين القطاعات الأوربية خلال الأسبوع المنقضي.
شركات الطاقة تخسر مكاسبها
وخسرت أسهم شركات الطاقة الكثير من مكاسبها التي حققتها أمس الخميس بعد صعود أسعار البترول بدعم من آمال إنهاء حرب الأسعار بين السعودية وروسيا.
وقالت شركة كابتل ايكونومكس في مذكرة:” نحن نستبعد استمرار انتعاش أسعار البترول حتى حال توصل روسيا والسعودية إلى اتفاق بخفض الإنتاج”.
وتفوقت أسهم شركات الطاقة على غيرها من القطاعات منهية الاسبوع على ارتفاع بنسبة 9% بدعم من انتعاش الأسعار والتراجع الحاد في أسعار أسهم القطاع.
وكانت أسهم الرعاية الصحية ضمن أكبر الرابحين اليوم.
واستمرت استفادة القطاع من تزايد الطلب على الملاذات الاستثمارية الآمنة. وارتفعت أسهمه بنسبة 5.8% خلال الأسبوع.
وارتفعت كذلك أسهم شركات بيع التجزئة بعد صدور بيانات تشير إلى أن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو قد قفزت في فبراير متخطية التوقعات.
وذلك في ظل إقبال المشترين على تخزين الأغذية والمشروبات وتعظيم مشترياتهم عبر الإنترنت.