شهدت الأسهم الأمريكية هبوطا مع ما شهدته بورصة وول ستريت في في تعاملات ضعيفة وسجل المؤشر “ستاندرد أند بورز 500” أكبر انخفاض ليوم واحد في 4 أسابيع.
تعافي الاقتصاد الأمريكي
يأتي التراجع مع انحسار التوقعات لتعافي الاقتصاد الأمريكي.
وذلك وسط زيادة حادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا والضبابية التي تحيط بمشروع قانون في الكونجرس لمساعدات جديدة لتخفيف تداعيات الجائحة.
وسجلت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا مستويات قياسية للإصابات اليومية بالفيروس.
وقفز عدد الأمريكيين الذين نقلوا إلى المستشفيات للعلاج من مرض كوفيد-19 إلى أعلى مستوى في شهرين.
ومنيت أسهم الشركات المرتبطة بالسفر، وهي من بين الأكثر عرضة لقيود مرتبطة بكوفيد-19، بخسائر حادة.
وهبطت أسهم شركات الطاقة حاذية حذو هبوط بأكثر من 3% في أسعار النفط.
وسجلت أيضا أسهم الشركات الصناعية والشركات المالية، الحساسة للتطورات الاقتصادية، انخفاضات حادة.
الأسهم الأمريكية ..تعاملات ضعيفة
وجاءت هذه التحركات الحادة في الأسعار بينما كان حجم التداول أقل بكثير من المتوسط اليومي لشهر أكتوبر.
وأنهى المؤشر “داو جونز الصناعي” جلسة التداول منخفضا 650.19 نقطة، أو 2.29%، إلى 27685.38 نقطة.
و هبط المؤشر “ستاندرد أند بورز 500” القياسي 64.42 نقطة، أو 1.86%، ليغلق عند 3400.97 نقطة.
وأغلق المؤشر “ناسداك المجمع” منخفضا 189.35 نقطة، أو 1.64%، إلى 11358.94 نقطة.
وتراجعت أسهم عدد من شركات قطاع الدفاع الأمريكية الإثنين.
وذلك بعد إعلان الصين عزمها فرض عقوبات عليها، على خلفية موافقة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اقتراح ببيع أسلحة بقيمة 1.8 مليار دولار إلى تايوان.
ومن الواضح أن العواقب المحتملة المترتبة على العقوبات ستكون محدودة.
وبرغم هذا، سجلت أسهم شركات “رايثيون للتكنولوجيا ” انخفاضاً بأكثر من 4%.
تراجع سهم بيونج
وانخفض سهم “بوينج” بنسبة3.8%.
وانخفضت أسهم شركة “لوكهيد مارتن” بنحو 3% في التعاملات الصباحية في الولايات المتحدة.
وكان تشاو لي جيان المتحدث باسم الخارجية الصينية قد أعلن في بيان الإثنين، أن بلاده ستفرض عقوبات على شركات “بوينج للدفاع والفضاء والأمن” و”رايثيون للتكنولوجيا ” و”لوكهيد مارتن”.
لكنه لم يكشف عن طبيعة العقوبات المفروضة.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم نانسي بيلوس رئيسة مجلس النواب الأمريكي الإثنين إنها متفائلة بأن الديمقراطيين في الكونجرس وإدارة ترامب يمكنهما الوصول إلى إتفاق.
ويتناول هذا الاتفاق مشروع قانون لمساعدات لتخفيف تداعيات جائحة فيروس كورونا قبل انتخابات الثالث من نوفمبر.
وأضاف أن مسائل مهمة ما زال يتعين حلها.
مستقبل حزمة التحفيز
وقال المتحدث درو هاميل في تغريدة عقب محادثات استمرت 52 دقيقة أجرتها بيلوسي مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن رئيسة مجلس النواب “ما زالت متفائلة بأنه يمكن الوصول إلى اتفاق قبل الانتخابات”.
وأضاف هاميل أن الديمقراطيين ما زالوا ينتظرون موافقة الإدارة على خطة وطنية للاختبارات والرصد لفيروس كورونا وأن رؤساء لجان في الكونجرس ما زالوا يجرون مناقشات.
ويعارض جمهوريون كثيرون في مجلس الشيوخ تشريعا بالحجم الذي تناقشه بيلوسي ومنوتشين، وقيمته الإجمالية حوالي تريليوني دولار.
وقال هاميل إن التقدم يتوقف على موافقة ميتش مكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ على مشروع قانون شامل.