تباينت مؤشرات الأسهم الأمريكية عن إغلاق جلسة تداول الجمعة، حيث ارتفع “داو جونز” وحيدًا، مع استعداد المستثمرين لخطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية بوتيرة أسرع من التوقعات السابقة للسيطرة على التضخم.
وسجلت أسهم “وول ستريت” الانخفاض الأسبوعي الثاني على التوالي بعد صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي خلال شهر مارس الماضي، والذي كشف عن أن عددا من أعضاء البنك يدعمون رفع الفائدة 50 نقطة أساس أو أكثر خلال الاجتماعات المقبلة، كما وافقوا على تقليص الميزانية العمومية للبنك بنحو 95 مليار دولار شهريًا.
فيما حذر “مايكل هارتنت” كبير محللي الاستثمار لدى “بنك أوف أمريكا” في مذكرة للعملاء نقلتها “رويترز”، من صدمة حدوث ركود اقتصادي قادمة، مع تدهور وضع التضخم وبدء رفع معدل الفائدة الأمريكية.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بدعم توقعات إجراء سلسلة زيادات لمعدل الفائدة، إذ سجل العائد على السندات لأجل عامين 2.52%، فيما ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى 2.71%.
وقادت أسهم شركات التكنولوجية الخسائر مع ابتعاد المستثمرين عن الأسهم عالية المخاطرة، ما دفع سهمي “تسلا” و”أمازون” للتراجع بنسبة 3% و2.1% على الترتيب، فيما انخفض سهم “إنفيديا” بنسبة 4.5%.
وارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.4% أو 137 نقطة ليغلق عند 34.721 ألف نقطة، لكنه سجل خسائر أسبوعية بنحو 0.3%.
في حين تراجع “S&P 500” بنحو 0.3% أو 12 نقطة تقريبًا مسجلًا 4488 نقطة، ليعمق خسائره الأسبوعية إلى 1.2%.
وهبط مؤشر “ناسداك” بنحو 1.3% أو 186 نقطة ليصل إلى 13.711 ألف نقطة، لكن خسائره الأسبوعية بلغت 3.8%.