تراجعت الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الجمعة، بعد إيراد بيانات أظهرت تحسن التوظيف في الولايات المتحدة، ما عزز من مخاوف مواصلة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب أسبوعية ليستقر قريبا من أعلى مستوياته خلال 5 أشهر، بينما صعد مؤشر ناسداك للأسبوع الخامس على التوالي، في أطول فترة صعود منذ أواخر عام 2021.
أداء الأسهم الأمريكية
وهبط مؤشر داو جونز إلى 33878 نقطة بعد التنازل عن أكثر من 175 نقطة أو 0.6%. كما هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى 4133 نقطة بعد أن فقد المؤشر حوالي 45 نقطة أو أكثر من 1.00%.
وسار ناسداك للصناعات التكنولوجية الثقيلة على نفس النهج الهابط مسجلا خسائر بحوالي 185 نقطة ليستقر عند 12013 نقطة.
وارتفع مؤشر التغير في توظيف القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة إلى 517 ألف وظيفة في يناير الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 260 ألف وظيفة، وهو ما فاق التوقعات إلى حدٍ كبير بعد أن رجحت في وقت سابق أن الاقتصاد الأمريكي قد يضيف 185 ألف وظيفة.
وتراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 3.4% في يناير الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق عند 3.5%، وهو ما جاء أدنى من التوقعات التي أشارت إلى 3.6%.
لكن مؤشر متوسط الكسب في الساعة في الولايات المتحدة بـ 0.3% في يناير الماضي مقابل القراءة المسجلة الشهر السابق التي سجلت ارتفاعا بـ0.4%.
كما تراجعت القراءة السنوية للمؤشر الشهر الماضي بـ 4.4% مقابل قراءة نفس الشهر من العام الماضي عند 4.9%، وهو ما جاء أقل من توقعات السوق التي أشارت إلى نفس الرقم المسجل في القراءة السابقة.
المضي قدمًا في رفع الفائدة
قال جيروم باول، رئيس الفيدرالي، الأربعاء الماضي عقب إصدار قرارات السياسة النقدية ورفع الفائدة 25 نقطة: “إذا جاءت البيانات قوية، فسوف نستمر في رفع الفائدة.
لكن إذا جاءت ضعيفة فسوف نعمل على الإبقاء على معدل الفائدة كما هو، فالأمر برمته يعتمد على ما يظهر من بيانات”، مؤكدا أن الوقت لا يزال مبكرا على إعلان “الانتصار على التضخم”.
وتشير تلك التصريحات إلى أن التحسن القوي في بيانات التوظيف الأمريكية يُعد من العوامل التي إلى تصاعد توقعات بأن يزيد الفيدرالي من سرعة رفع الفائدة في الفترة المقبلة، وهو ما أثر سلبا على أسهم وول ستريت.