سجلت الأسهم الأمريكية تراجعا حادا في في ظل تزايد الإصابات الأمريكية بفيروس كورونا بينما يعكف المستثمرون على تقييم الجدول الزمني لنشر لقاح فعال.
تزايد الإصابات بفيروس كورونا
وتأثر المؤشر داو القيادي سلبا بالأداء الضعيف لأسهم الشركات الصناعية والمالية الحساسة للنمو الاقتصادي.
وانخفضت أسهم بوينج وجولدمان ساكس أكثر من اثنين في المئة، بحسب رويترز.
وشملت الخسائر أسهم شركات الطيران ومنظمي الرحلات البحرية، وهي من القطاعات الأشد تضررا من الجائحة.
وحتى بعد تراجع اليوم، ارتفع ستاندرد أند بورز 500 نحو اثنين بالمئة هذا الأسبوع، مدعوما ببيانات إيجابية للقاح تجريبي عززت التوقعات لتعاف اقتصادي سريع.
واستفادت الأسهم أيضا من التوقعات بأن يحول انقسام الكونجرس دون فرض الرئيس المنتخب جو بايدن زيادات ضريبية قد تضر بأرباح الشركات.
وقال توم مارتن، مدير المحفظة لدى جلوبالت إنفستمنتس في أتلانتا، “الواقع أننا لا نعرف كيف سيكون الوضع الطبيعي الجديد، حتى بعد تعافينا من فيروس كورونا، وهو أمر مازال بعيد المنال”.
يشار إلى أن ولاية نيويورك الأمريكية أصبحت أحدث ولاية تشدد قواعد التباعد الاجتماعي أمس الأربعاء.
وذلك مع تجاوز عدد الإصابات الجديدة في أنحاء البلاد المئة ألف لليوم الثامن على التوالي.
ختام تعاملات الأربعاء
وفي ختام تعاملات الأربعاء، تباينت الأسهم الأمريكية، وسط تذبذب آمال المستثمرين حول لقاح مرض كوفيد-19 المرتقب وصعود أسهم التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وأمازون.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا، في نهاية جلسة الأربعاء، وذلك وسط عودة المستثمرين إلى أسهم التكنولوجيا وعزوفهم عن القطاعات الحساسة اقتصاديا.
وعكف المستثمرون، من ناحية أخرى، على الترجيح بين التقدم صوب لقاح لكوفيد-19 وتنامي الإصابات بالفيروس والتوقيت المحتمل لانتعاش اقتصادي.
وحسب رويترز، تلقى ناسداك الغني بأسهم التكنولوجيا دعما من أسهم “ملازمة المنزل” مثل مايكروسوفت وأمازون.كوم وأبل ونتفلكس، التي صعدت في جلسة الأربعاء.
كانت بيانات لقاح فيروس كورونا المشجعة، يوم الإثنين، قد أحدثت تحولا ليومين عن أسهم التكنولوجيا.
وتزايد، من ناحية أخرى، الإقبال على القطاعات التي عادة ما تتفوق عند الخروج من الركود مثل الصناعات والمواد والطاقة.
لكن المستثمرين غيروا الوجهة في جلسة الأربعاء، ليشتروا في قطاعات النمو مثل التكنولوجيا الأقل حساسية للتغيرات الاقتصادية.
وباع المستثمرون، مقابل هذا، أسهم القيمة مثل البنوك وشركات الطاقة.
وقال شون سنايدر، مدير إستراتيجية الاستثمار لدى سيتي لإدارة الثروات الخاصة، إنه “من المرجح أن نظل نمر بمثل هذه التبدلات إلى أن نبلغ فصل الربيع..
مازالت هناك أرباح قوية لشركات التكنولوجيا مع الزيادة المحتملة لحالات الإصابة بكوفيد-19 خلال أشهر الشتاء وتجدد القيود والاغلاقات”.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 6.18 نقطة بما يعادل 0.02% إلى 29414.74 نقطة.
وتقدم المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 26.8 نقطة أو 0.76% مسجلا 3572.33 نقطة.
وزاد ناسداك 227.52 نقطة أو 1.97% إلى 11781.37 نقطة.