ارتفعت الأسهم الألمانية الثلاثاء لتصل إلى ذروة قياسية ولتقود الأسهم الأوربية صوب ذروة قياسية أخرى أيضا وسط انتعاش آمال بقرب انتهاء فيروس كورونا وتضاءل تأثيره على الاقتصاد العالمي خلافا للتخوفات.
الأسهم الألمانية تنتعش
وقفز سهم دويتشه تليكوم بنسبة 4% تقريبا ليقود انتعاش مؤشر داكس في فرانكفورت.
وذلك بعد حصول شركتي تي-موبيل عملاق الاتصالات وسبرنت للاتصالات اللاسلكية على موافقة الولايات المتحدة بشأن دمج الشركتين في صفقة بقيمة 26 مليار دولار.
وارتفعت كذلك أسهم شركتي نوكيا الدنماركية لتصنيع أجهزة الشبكات واركسون بدعم من أنباء الحصول على موافقة السلطات الأمريكية.
وساعد هذا على صعود مؤشر شركات التكنولوجيا في أوربا ليصل إلى أعلى مستوياته خلال أكثر من 18 شهرا.
وارتفع مؤشر داكس بنسبة 1% ليصل إلى 13,627.84 نقطة وسط مكاسب لجميع الشركات.
وارتفع مؤشر ستوكس أوربا 600 بنسبة 0.9% ليغلق على ذروة قياسية جديدة.
وانتعش الثقة عالميا بدعم من تباطؤ حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين.
وأشار مسئول صيني أن عدوى فيروس كورونا ستتراجع خلال الأسابيع القليلة القادمة وربما تنتهي في أبريل القادم. وبفضل هذا، تفتحت شهية المستثمرين للمخاطرة برغم تخطى أعداد الوفيات مستوى ألف حالة.
تقلبات سوقية لأسابيع
وشهدت الأسواق تقلبات عديدة استمرت لأسابيع بعد ورود أنباء تفشي الفيروس. وتخوف المستثمرين بشأن عواقب مثل وقف النشاط الاقتصادي وتعطل الأعمال.
لكن الانتعاش الحالي ربما يكون في غير محله، حسب محلل الأسواق جريج ايرلام.
وتابع:” يعكس الانتعاش رغبة المستثمرين في عدم تفويت فرصة الانتعاش الأحدث الذي يترك الأسواق عرضة لأي خبر سلبي.
وبالنظر إلى سرعة انتشار الفيروس فإنني أتوقع تزايد مخاطر ظهور أخبار سيئة.”
شركات السفر
وقادت المكاسب شركة تي.يو.اي للسفر المدرجة على مؤشر ستوكس أوربا 600.
وارتفع سهم الشركة بنسبة 13% بعد أن رفعت الحد الأدنى لتقديرات أرباحها السنوية بدعم من انتعاش الطلب أثناء العطلات.
وحصل مؤشر ستوكس أوربا 600 على أكبر دعم من الشركات الأخرى المتعرضة للصين مثل شركة أ.اس.ام.ال لتصنيع الشرائح الالكترونية.
وكذلك من بنك اتش سي بي سي الهونج كونجي.
وارتفعت أسهم شركات الموارد الأساسية بنسبة 1.7% بدعم من ارتفاع أسعار خام الحديد والمعادن الأساسية.
صعود شركات الطاقة
وارتفعت كذلك أسهم شركات الطاقة بدعم من انتعاش أسعار البترول صعودا من أقل مستويات خلال الأشهر ال13 الماضية.
وهبطت، مقابل هذا، أسهم شركة ان.ام.سي هيلث بنسبة 16% بعد أن قالت شركة كي.كي.ار أنها لا تنوي التقدم بعرض لشراء الشركة.
وكان سهم شركة ان.ام.سي قد قفز بنسبة 24% الأثنين بعد الكشف عن اعتزام شركة كي.كي.ار التقدم بعرض شراء.