أعلن ممثلا الأزهر والكنيسة تأييدهما المطلق للتعديلات الدستورية التي يناقشها مجلس النواب حاليا.http://التعديلات الدستور
وعقد مجلس النواب اليوم الاربعاء ،اولي جلسات الاستماع الخاصة بالتعديلات الدستورية المقدمة من ثلثي النواب بحضور ممثلين عن الكنيسة والازهر واساتذة جامعات والتي تستمر علي مدار أسبوعين.
من جانبه ،أكد الأنبا بولا، ممثل الكنيسة وقداسة البابا تواضروس موافقة الكنيسة المصرية وتأييدها لمشروع التعديلات الدستورية.
وأضاف الأنبا بولا: “سمحت عناية الله أن أشارك بفترة غير قليلة فى صياغة دستور 2012، واستكملت الأمر بمشاركتى باجتماعات لجنة الخمسين لصياغة دستور 2014، ولن أتحدث عن إيجابيات الدستور الحالى، دستور 2014 كان عبارة عن وثيقة تعديلات أُدخلت على دستور 2012، وتم بناؤه على هيكل دستور قائم وهذا يختلف عن تأثير دستور جديد”.
وأشار إلى أن القائمين على إعداد دستور 2014 كانت أعينهم ملقاة على عيوب الدستور الماضى، ما جعلهم يتمسكون بتحفظات مبالغ فيها خاصة فى مواد الباب الخامس الخاص بنظام الحكم والفصل الثانى منه الخاص بالسلطة التنفيذية وبالأخص الجزء الخاص برئيس الجمهورية.
وأضاف ممثل الكنيسة المصرية، أن إلغاء مجلس الشيوخ جاء لظروف اقتصادية كانت تعيشها البلاد وقت صياغة الدستور، قائلا: “وشعرت كأننا ندفن هذا الكيان العظيم”.
كما أشار إلى أن القائمين على إعداد دستور 2014 كانوا يدركون تماما احتياجه للتعديل فيما بعد، بدليل النص على المادة 226 التى تنظم آلية تعديل الدستور.
وتقدم الأنبا بولا عن ملاحظات الكنيسة بعدد من الملاحظات على التعديلات الدستورية محل النقاش، موضحا أن نص المادة 102، وصياغتها تحمل مرونة التطبيق، مضيفا أنه من الأفضل أن يكون النص “يجوز الجمع بين الفردى والقائمة المغلقة بأى نسبة بينهما”.
ونوه إلي أن عبارة القائمة المغلقة تجنبنا الحسابات الصعبة عند فرز الأصوات،كما طالب باستبدال عبارة ذوى الإعاقة بذوى القدرات الخاصة، كما هو متبع فى كل بلاد العالم، وأن يتم إضافة نص للمادة الخاصة بعودة مجلس الشيوخ بخصوص تمثيل المرأة والتمثيل الملائم لفئات الشعب المختلفة.
فيما أعلن الدكتور عبدالمنعم فؤاد، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية وممثل الأزهر الشريف، تثمين الأزهر كل خطوة لتقدم البلاد، مشددا علي أن الأزهر الشريف جزء من مصر وهو القوة الناعمة التي تصدر اسم مصر للعالم.
وأضاف فؤاد، أن أهل مصر قوم لا يمكن أن تفرقهم التحديات، ولا يمكن أن ينغص أحد وطنا يجمعنا جميعا، كما أن الأزهر يعرف أن هناك تحديات ومستجدات تواجه مصر، والأعين إلى مصر ناظرة.
وتابع: “الديمقراطية ليس وليدة الساعة، بل هي موجودة في الكتاب المقدس القرآن الكريم، مستشهدا بقصة سيدنا سليمان وملكة سبأ، والعمل بمبدأ الشورى”.
وأكد أن الدستور ليس آيات مقررة أو منزلة، وإنما أفكار بشرية، والبشر عليهم تقديم آرائهم، والمناقشة دليل على التعاون بين الأسرة الواحدة والأمة الواحدة.