أظهرت بيانات نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لقائمة عدد من السلع والمنتجات الواردة إلى مصر حدوث تراجع فى سلع الأخشاب ومصنعاتها في بداية العام الجاري.
وأوضحت النشرة أن واردات الأخشاب ومصنعاتها خلال الفترة من شهرى يناير إلى فبراير من العام الجارى 2024 قد شهدت تراجعا بنحو 91.476 مليون دولار خلال فترة المقارنة.
وبلغت واردات الأخشاب ومصنعاتها في خلال شهرى يناير إلى فبراير من العام الجارى 2024 نحو 171.435 مليون دولار وذلك مقابل 262.911 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتستورد مصر من الخارج عدة أنواع من الأخشاب لاستخدامها فى صناعة الأثاث وتشمل أخشاب طبيعية، وMDF ، وخشب رقائقي، وقشرة الخشب، حيث أن مصر ليست بدولة غابات.
وقال عبد اللطيف عبد اللاه سكرتير لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن العامل الرئيسى لنشاط حركة الواردات هو توافر العملة الأجنبية وأتاحاتها ، لافتاً إلى أن هناك حالة ترقب فى السوق لما ستسفر عنه المرحلة القادمة.
وأضاف لـ”المال” أن الأرقام التى يوضحها التقرير هى عادة تكون للبضائع والمنتجات التى دخلت بشكل فعلي خلال تلك الفترة وليس لكميات البضائع المتعاقد عليها.
وأوضح أنه على سبيل المثال يمكن أن تكون كميات البضائع التي تم الإفراج عنها ودخلت البلاد فى يناير الماضي قد تم التعاقد عليها في أغسطس.
وأشار إلى أنه على مدار فترات ماضية كان العديد من المستوردين قد اعتادوا على التجارة مع شركائهم الخارجين عبر نظام الاعتمادات المستندية والذى كان يتم من خلاله الأتفاق بين المنشأة المحلية والآخرى الأجنبية التى سيتم الاستيراد منها على سداد جزء من المبلغ عند التعاقد.
وأشار إلى أنه وفقاً للأتفاق يتم وضع جزء من مبلغ الصفقة عند المورد وجزء آخر لدى البنك المحلي ومع تحرك السفينة بالبضائع يتم إرسال أشارة إلى البنك بتحويل المبلغ للمصنع.
واعتبر سكرتير لجنة الأخشاب والموبيليا في الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن التراجع فى قيمة الواردات خلال هذه الفترة مع فترة المقارنة يمكن أن يكون نتيجة صعوبة تدبير العملة خلال تلك الفترة والتى نعكست على حركة التجارة الخارجية وفى مقدمتها الواردات.
وأكد أن أرقام التقرير هي توضح تواريخ دخول البضائع إلى مصر وليس تاريخ التعاقد عليها وبالتالي لا يمكن الحكم بشكل كبير على التوقيت.
كما أظهرت بيانات نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لقائمة عدد من السلع والمنتجات الواردة إلى مصر حدوث تراجع فى منتجات و سلع الأخشاب ومصنعاتها خلال شهر فبراير 2024.
وأوضحت النشرة أن واردات الأخشاب ومصنعاتها خلال الفترة شهرفبراير من العام الجارى 2024 قد شهدت تراجعا بنحو 41.317 مليون دولار خلال فترة المقارنة.
وبلغت واردات الأخشاب ومصنعاتها فى خلال شهر فبراير من العام الجارى 2024 نحو 65.330 مليون دولار وذلك مقابل 106.647 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
من جانبه أكد حمادة عليوة، نائب رئيس مجلس إدارة لجنة تجار الأخشاب والموبيليا بغرفة تجارة الإسكندرية، أن التراجع الذى شهدته واردات الأخشاب إلى الأسواق المصرية كما تظهره نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى بداية العام مقارنة بنفس الفترة العام الماضى له ما يبرره.
وأضاف أن حركة واردات الأخشاب المصرية في الفتره من يناير وفبراير هذا العام تراجعت مقارنه بشهرى يناير فبراير العام الماضي لعده أسباب أبرزها أن وضع السوق كان أفضل في العام الماضي من هذا العام.
وأشار إلى أنه في هذه الفتره فى العام كانت أسعار الصرف أكثر ملائمه وأكثر انخفاضاً مقارنه بأسعار الصرف في هذا العام في بدايه هذا العام وهو ما كان يشجع البعض على أن يقبل على الاستيراد فى تلك الفترة.
كما أشار إلى أنه مع بدايه هذا العام كان هناك تشبع في وجود المنتجات من الأخشاب في السوق المحلي مع تراجع حركه البيع وهو كان يحد من عمليات الإستيراد من جهة ، علاوة على أن بدايه هذا العام شهدت إرتفاعات غير مسبوقة في سعر الصرفالدولار أمام الجنية كانت لها انعكاسات أيضاً على تراجع حركة الواردات وعزوف البعض عن الدخول في الإستيراد .
وخلال الفترة الماضية أشار عدد من تجار الأخشاب بالثغر إلى ، أن وضع السوق حالياً غير مستقر بالكامل ، لافتين إلى أن عدد من المستوردين يرفض خفض أسعار الأخشاب معللين ذلك بأنهم قاموا بشرائها والتعاقد عليها على اسعار صرف مرتفعه قبل إنخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه مؤخراً .
وأضافوا أن بعض الموردين والمستوردين يبرر ذلك بأن أسعار منتجاته ستنخفض مع تعاقده على منتجات جديدة بالأسعار الجديدة السائدة حالياً وعندما تصل تلك الشحنات سيتم بيعها بهذه الأسعار .
وفيما أوضح البعض أنه لا يمكن إنكار أن هناك عدد من البضائع والمنتجات التي تراجعت أسعارها خلال الأسابيع الماضية ،و خاصه بالنسبه للأخشاب ذات المنشأ الروسي على سبيل المثال والتي تراجعت أسعارها مقارنه بالأخشاب الفنلندية التي لا زالت أسعارها ثابتة في الأسواق ولم تشهد تراجعات تذكر .
وتشير تقديرات بعض التجار إلى أن الأخشاب السويد الروسي على سبيل المثال تراجع سعره خلال الأسابيع الماضية بنسب تتراوح من 10 -15 % بالمقارنة بالأخشاب السويد الفنلندي ذات المنشأ من دول شمال اوروبا والذي لا يزال مستوردون متمسكون بأسعار بيعها المتداوله وقبل إنخفاض سعر صرف الدولار.
وكما يشير البعض إلى أن الآمر ذاته ملحوظ بالنسبة للخشب الزان، لافتين إلى أن الخشب الزان الروماني المبخر المصندق لم يتراجع سعره بالمقارنة بأنواع أخرى مثل سعر الزان اليوغسلافي على سبيل المثال والذي تراجعت بنسب تتراوح من 10 -15% ، لافتاً إلى أن أسعار الأخشاب الدرجه الأولى لا تزال تحتفظ بأسعارها مقارنه ببعض أنواع الأخشاب الأخرى.