قد يحد إغلاق المدارس في الولايات المتحدة بسبب وباء كورونا قليلا من الانتعاش الاقتصادي في البلاد على المدى الطويل، حسبما قال خبراء اقتصاديون في بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو.
إغلاق المدارس في الولايات المتحدة
وجاء في ورقة بحثية حديثة شارك في تأليفها جون فرنالد وهويو لي وميتشل أوتشي أن “أطفال اليوم يشكلون القوة العاملة للغد. بالتالي، فإن الاضطرابات واسعة النطاق في التعلم الحالي قد تقلل من إنتاجية الاقتصاد على المدى الطويل”.
وذكر التقرير الصادر يوم الاثنين أن إغلاق المدارس، لا سيما إذا اقترن بفقدان دخل الأسرة، قد يؤدي إلى انخفاض مستويات تعليم الأطفال مدى الحياة مقارنة بحالة ما قبل الوباء.
واستشهد الاقتصاديون بدراسة نُشرت في عام 2020 تفيد بأن عمليات إغلاق المدارس المقدرة يمكن أن تقلل من عدد الأطفال الحاصلين على درجة البكالوريوس، ويزيد من حصة أولئك الذين يفشلون في إنهاء الدراسة الثانوية بنسبة 1 في المائة.
وفي الوقت نفسه، قد يسهم الاضطراب أيضا في عدم المساواة في الدخل، حيث أن الأسر ذات الدخل المنخفض قد يكون لديها موارد أقل للتعويض عن التعلم المفقود من الأسر ذات الدخل المرتفع.
وكتبوا أن “التوقعات تشير إلى أن اضطرابات التعلم يمكن أن تخفض الناتج الاقتصادي السنوي بمقدار 0.25 نقطة مئوية في المتوسط على مدى الـ70 عاما القادمة”، مضيفين أن “التأثير ضئيل في أول 5-10 سنوات ثم يصل إلى ذروته عند خسارة 0.5 نقطة مئوية في حوالي 25 سنة، عندما يبلغ الأطفال أوج سن العمل”.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.