قال الدكتور كريم عادل، وكيل اللجنة الاقتصادية بحزب المؤتمر ، إنه على مدار سبع سنوات وخلال النسخ الثلاث السابقة منتدى شباب العالم نجحت الدولة المصرية في استخدام أحد أدوات قواها الناعمة على المستوى السياسي وممارسة للدبلوماسية الاقتصادية على المستوى الاقتصادي من خلال فعاليات تلك المنتديات وما تتضمنه من جلسات وورش عمل.
وأشار وكيل اللجنة الاقتصادية بحزب المؤتمر، .إلى أن منتدى شباب العالم ، رسالة علم ومعرفة وتضامن وإبداع وسلام من أرض السلام تتضمنها فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، والتي تعكس حرص القيادة السياسة على بناء الإنسان وإعداد الكوادر الشبابية ليس فقط على مستوى الدولة المصرية ولكن على مستوى العالم ككل، وهو ما عزز من إدارج اللجنة الاجتماعية بالأمم المتحدة للنسخ الثلاث السابقة من هذا المنتدى على منصتها كنموذج فاعل ومؤثر وبناء بين مختلف شعوب العالم.
وقال عادل ، إن العوائد من هذا المنتدى لا تقتصر على الجوانب السياسية والاجتماعية والتعليمية والصحية للقضايا والموضوعات التي يتم مناقشتها والقرارات التي يتم اتخاذها، والمشاركة الشبابية في الجلسات وورش العمل وإبداء الآراء والمقترحات وصولاً إلى التوصيات ،فمنذ انطلاق هذا المنتدى في نسخته الأولى وله كبير الأثر على كافة الجوانب الاقتصادية بالدولة المصرية.
وأضاف وكيل اللجنة الاقتصادية بحزب المؤتمر ، أن تلك المؤتمرات والمنتديات أصبحت ، من العوامل التي تؤثر في الاقتصاد، وتستفيد منها مختلف القطاعات، حيث تتسم بتأثيرها المباشر في اقتصاديات القطاعات والمناطق والمواطنين نتيجة زيادة الحركة السياحية والطلب على الخدمات التي تقدم إلى الوفود المشاركة، بالإضافة إلى مساهمتها في تسويق المنتجات التراثية والزراعية والترويج للأنشطة والحرف والصناعات اليدوية وغيرها من صناعات تتميز بها الدولة المصرية، والترويج للفرص الاستثمارية، بالإضافة إلى مساهمتها في توفير فرص عمل لقطاع عريض من الشباب وكذلك سكان المحافظات التي تقام بها تلك المؤتمرات كما شهدنا قبل جائحة كورونا وما تم من مؤتمرات للشباب على مستوى مختلف محافظات الجمهورية.
وتابع الدكتور كريم عادل ، أنه فلا شك أن سوق سياحة المؤتمرات يمثل أهم ركائز الترويج السياحي خصوصاً في ظل التغييرات في الأسواق السياحية العالمية، فنمو صناعة المؤتمرات يشكل دافعاً كبيراً للقطاع السياحي من خلال زيادة عدد الزوار ورجال المال والأعمال مما يرفع من نسب إشغال الفنادق والمقاصد السياحية العامة والمقاصد التجارية والاقتصادية.
وتوقع وكيل إقتصادية حزب المؤتمر ، أن تشهد هذه الصناعة نمواً كبيراً خصوصاً في ظل الجهود الاستثمارية التي توظفها الدولة المصرية بقطاعيها العام والخاص لتجويد مستوى منتجاتها السياحية، خاصة وأن صناعة المؤتمرات هي صناعة بلا دخان تزيد من فرص النمو والتنمية وتقدم الاقتصاد .
وأكد عادل ، أن الدولة المصرية نجحت من خلال هذه المؤتمرات والمنتديات في أن تتصدر لائحة المقاصد للمؤتمرات والمعارض والأحداث الاقتصادية والإعلامية والاجتماعية والصناعية، فالدولة المصرية رسخت موقعها في هذه السوق وبذلت الكثير من الجهود لإبراز جاذبيتها أمام الجهات والمؤسسات الدولية المتابعة لهذه الأحداث، ويعزز من ذلك نجاح الدولة المصرية في التحول إلى الاقتصاد الأخضر والاعتماد على الطاقة النظيفة وهو ما يدعم سياحة المؤتمرات بها والسياحة بوجه عام التي تروج لها تلك المؤتمرات والمنتديات.