Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

اقتراب ساعة الصفر للجدار المصرى ضد تركيا دفاعاً عن الجار الليبى

اقتراب ساعة الصفر للجدار المصرى ضد تركيا دفاعاً عن الجار الليبى
شريف عطية

شريف عطية

6:53 ص, الخميس, 23 أبريل 20

يتهم الجيش الوطنى الليبى – تركيا – بـ«التمهيد لشن قواتها الجوية عمليات جوية مباشرة- للمرة الأولى- على الأراضى الليبية»، إذ تقوم أنقرة منذ شهور بنقل أعتدة وسلاح وطائرات.. فضلاً عن حشد مرتزقة (معاقبون دوليًا) لتسليح المليشيات (الإسلامية) الموالية لقوات حكومة «الوفاق»، باستغلال الهدنة الإنسانية غير المتحققة منذ يناير الماضى، للقيام بدعم المليشيات المجاورة للبلدات جنوب وغرب العاصمة طرابلس.. التى ينتظرها مصير غامض فى ظل محاولة تركيا إثبات وجودها، لربما تأخذ طابعاً ثأريًا ضد المواطنين المؤيدين للجيش الوطنى، تحت غطاء منع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، ولضمان تدفق الغاز الليبى المهرب إلى أطراف أوروبية تغض الطرف عن نشاط تركيا العسكرى فى الساحل الغربى لليبيا، الأمر الذى يثير المخاوف لدى أطراف سياسية واجتماعية وحقوقية فى البلاد جراء انتهاكات واسعة تود سيطرة قوات الوفاق، بدعم من تركيا، على 8 مدن ساحلية خصوصاً صربان ومصراتة، ذلك فى الوقت الذى تتقدم قوات الجيش الوطنى صوب جنوب طرابلس.. ويعلن إحباط هجوم قوات «الوفاق» على مدينة ترهونة، فيما تروج تركيا من جانب آخر للسيطرة على المدينة قريباً، وتقر بقيامها بالتسليح المكثف لحكومة «الوفاق».

إلى ذلك، ومن بعد افتقاد التنظيم الإخوانى جُلّ مقوماته فى مصر منذ 2013، وفى السودان مؤخرًا منذ 2019، لم يعد أمام تركيا غير استئناف معركتها الطموحة غير الواقعية ضد مصر على أرض ليبيا، لمحاولة إحياء التنظيم الإخوانى المتداعى على يد الجيش الوطنى الليبى.. الذى سبق له، وبمساعدة من مصر والإمارات، السيطرة على شرق ليبيا.. وعلى مساحات شاسعة من البلاد، باستثناء طرابلس العاصمة التى تدور حولها، وفى محيطها، سجالات عسكرية بين الجيش ومليشيات «الوفاق»، وبدعم متزايد للأخيرة من تركيا لتنفيذ مهام إرهابية وعسكرية تؤدى من وجهة نظر أنقرة إلى تغيير التوازنات بين الجيش الوطنى وحكومة «الوفاق»، لربما على غرار ما تقوم به تركيا من سلوكيات بين كل من المعارضة النظام فى سوريا (شرق الفرات)، لإطالة أمد وجود فلولها العثمانية- الإخوانية فى كل من مصر والسودان وسوريا.. إلى ليبيا مؤخراً، وعلى مجمل المشرق العربى وفقاً لطموحات دولة الخلافة التى يعمل على احيائها منذ 2002 حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا.. رغم ما يعانيه من تزايد المعارضة ضده فى الداخل التركى.. تهدد بإسقاطه. فى سياق المعارك المحتدمة فى الساحل الغربى الليبى بين الجيش الوطنى من جانب وبين تركيا وحكومة الوفاق من جانب آخر، ربما تعود إلى الذاكرة ما سبق وأن صرح به الرئيس المصرى فى لقائه منذ سنوات بنظيره الفرنسى (أولاند).. بأنه لو فشل الجيش الليبى فى محاربة الإرهاب.. سوف تتصدى مصر للقيام بهذا الدور، الأمر الذى تشير لمصداقيته شواهد عسكرية مصرية عديدة طوال السنوات السابقة (…)، ربما أهمها تحرير الجيش الوطنى (حفتر) لبنغازى وشرق البلاد من غير أن يشترى طلقة رصاص واحدة من الخارج، مما يؤكد أن أغلب مفاتيح ليبيا منذ ذلك التاريخ – فى القاهرة- التى حالت لمرات وبأكثر من وسيلة، دون سيطرة قوات الناتو على ليبيا، ومن حيث تحديدها الأهداف وطرق التدخل.. إلى أسماء القادة والفرق والكتائب، منذ 2011، قبل تأكيدها فى 2013 استعدادًا وفى انتظار حلول ساعة الصفر للجدار المصرى ضد تركيا.. دفاعًا عن الجار الليبى