افتتح د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، ود. محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وحدة السكتة الدماغية “بقسم طب المخ والأعصاب والطب النفسي” بمستشفى عين شمس الجامعى (الباطنة) والتى تعد الوحدة العلاجية الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط لعلاج السكتة الدماغية وجلطات نزيف المخ.
وأشاد د. عاشور بالجهد الذى بذلته الجامعة لتوفير هذه الخدمة الطبية المتميزة للمرضى، وأثنى على اهتمام مستشفيات جامعة عين شمس بمرض السكتة الدماغية وخطورته وتسببه بحالات الإعاقة والوفاة، مثمنًا إمكانيات الوحدة وتجهيزها بأحدث التقنيات والخبرات الطبية المتقدمة، لتصبح وحدة متكاملة، لافتًا إلى أن جامعة عين شمس كواحدة من الجامعات العريقة بكوادرها المتميزة فى مجال العلوم الطبية.
وأشاد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، بالجهود التي بذلت من أجل إنشاء هذه الوحدة، مشيرًا إلى أنها خير مثال على تعاون ومشاركة القطاع الخاص، والمجتمع المدني في المنظومة الطبية، حيث تم إنشاء الوحدة بالتعاون مع البنك الأهلى، وبنك مصر، ومؤسسة صحتنا، ومؤسسة صالح، وبيت الزكاة، والكنيسة المصرية.
وأكد الوزير ضرورة تعميم نموذج وحدة علاج جلطات المخ والسكتة الدماغية بكلية طب جامعة عين شمس بجميع المحافظات، وخصوصًا المحافظات النائية لتقديم أفضل خدمة طبية للمريض المصري، من خلال التكامل بين مستشفيات وزارة الصحة والسكان، والمستشفيات الجامعية، والمجتمع المدني لإنشاء وحدات السكتة الدماغية، وتعميم نموذج وحدة علاج جلطات المخ والسكتة الدماغية بكلية طب جامعة عين شمس، بجميع المحافظات وخصوصاً المحافظات النائية.
ويعاني أكثر من 15 مليون شخص حول العالم بالسكتة الدماغية، مؤكداً أن هذا التكامل والتعاون يجني ثماره المريض المصري ومنظومة البحث العلمي في مصر.
وأكد د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، سعي الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة فى كافة قطاعات الدولة وتنفيذ “رؤية مصر 2030” حيث يتصدر تطوير القطاع الصحى وضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين المصريين أولويات الدولة ويشهد طفرة كبيرة علي مستوي الجمهورية، بحيث يتمتع كل المصريين بحياة صحية سليمة آمنة؛ من خلال نظام صحي متكامل يتميز بالإتاحة، والجودة، والتغطية الصحية الشاملة لجميع المواطنين، بما يؤكد ريادة مصر في مجال الخدمات الصحية عربيًا وإفريقيًا.
كما توجه بالشكر لكل مؤسسات المجتمع المدني الشريكة لدعمها المتواصل لمستشفيات جامعة عين شمس (الدمرداش)، والتي بالفعل تستحق كل الدعم نظرًا للدور الكبير الذى تقوم به فى خدمة المريض المصرى، إذ تستقبل يومياً ما بين 12 إلى 15 ألف مريض بالعيادات الخارجية، بالإضافة إلى مرضى الأقسام الداخلية.
وأكد أن افتتاح وحدة علاج جلطات ونزيف المخ والسكتة الدماغية الجديدة يمثل أملا جديدا لمرضي السكتة الدماغية، والتي يصاب بها مئات الآلاف من المرضي سنويا، بالإضافة لمن يعانون من مضاعفاتها.
كما أكد رئيس جامعة عين شمس حرص الجامعة على تجهيز وحدة علاج جلطات ونزيف المخ والسكتة الدماغية الجديدة بأحدث الأجهزة الطبية التي تضم أحدث جهاز من ضمن ١٠ أجهزة للقسطرة المخية علي مستوى العالم، لتصبح الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أحدث أجهزة إعادة التأهيل لمرضي السكتة الدماغية، هذا إلى جانب فريق عمل الوحدة الذى يضم نخبة من أكبر أساتذة المخ والأعصاب من ذوي الخبرة في مجال علاج السكتة الدماغية.
كما أوضح سعى مستشفيات جامعة عين شمس الدؤوب لمواكبة كل ما هو جديد ومتطور في المجال الطبي من أجل تقديم خدمة صحية متميزة للمواطن المصري، واعتماد جهود التطوير لتشمل البنية التحتية والتجهيزات وتدريب العاملين، واعتماد أسس ونظم من المعايير الدولية للاعتماد، من خلال توقيع بروتوكولات التعاون مع العديد من الهيئات منها هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لتطبيق معايير الجودة والانضمام لنظام التأمين الصحي الشامل وتطبيق المعايير المحددة.
وأكد قرب تحقيق (مدينة عين شمس الطبية) الحلم الذى قارب على الانتهاء والذى يتزامن مع احتفال جامعة عين شمس باليوبيل الماسى لمرور ٧٥ عامًا على نشأة جامعة عين شمس وتم اتخاذ العديد من خطوات التطوير بالمستشفيات.
وأضاف أنه تم الانتهاء من تطوير البنية التحتية لتصبح المدينة الطبية صرحًا طبيًا متكاملاً يضم مجموعة من المستشفيات القديمة الجارى تطويرها، والجديدة التي يجري العمل على استحداثها، لتصبح المدينة الطبية شاهدًا على اهتمام الجامعة برفع كفاءة وجودة الرعاية الصحية، بما يؤكد دور الجامعة ومسئوليتها تجاه وطننا ومجتمعنا وواجبها الوطنى في تقديم أفضل خدمة طبية للمواطن المصري.
كما أكد د. على الأنور عميد كلية الطب، أن مستشفيات جامعة عين شمس تؤدى دوراُ عظيمًا فى المجتمع تحت شعار؛ “علاج جميع المرضى دون تفرقة بين عرق أو جنس أو لون”، وأن التطوير الذى تشهده المستشفيات استمر لسنوات من الجهد والتعب، كتطوير مؤسسى بناء على خطة ممنهجة تم تنفيذها بإخلاص، لافتا إلى أن ما نحققه اليوم من نجاح هو نتاج مجهود استمر لسنوات طويلة شارك به الجميع، ويُنتظر استكماله بافتتاح المدينة الطبية، مشيدًا بدعم د. محمد ضياء لاستكمال مسيرة التطوير ودعمها.
وأعرب د. طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، عن سعادته وفخره بافتتاح الوحدة بعد تطويرها وأوضح أن تطوير الوحدة ضمن خطة تطوير مدينة عين شمس الطبية والتى تشمل ٣ محاور؛ المحور الأساسي هو رفع البنية التحتية للمستشفيات ورفع الكفاءة ومكافحة الحريق، والثانى يتمثل فى إحلال وتجديد المبانى القديمة، والمحور الثالث هو إنشاء المبانى الجديدة ومن بينها؛ مستشفى جراحات الأطفال ومستشفى الطوارئ الجديدة، وبنك الدم.
وأشار د. طارق يوسف مدير مستشفى الباطنة، لما تشهده مستشفيات جامعة عين شمس من تطوير مستمر لتقديم أفضل خدمة طبية بالمستشفيات الجامعية وتحدث عن نشأة مستشفيات عين شمس الجارحى والباطنى والتى تعد من أقدم المستشفيات الجامعية وتشمل على 6 أقسام باطنة عامة و 6 أقسام جراحة و 8 اقسام رعاية مركزة و 6 أقسام رعاية متوسطة، ويتخطى عدد المترددين على المستشفى ما يقرب من 48 ألف مريض سنويًا بين العيادات الخارجية والاستقبال ورعاية المرضى، فيما بلغ استقبال ما يقرب من 5000 مريض لرعاية القلب ومتوقع يصل إلى 7500 مريض بعد التطوير.
وأوضح مشروع تطوير البنية التحتية للمستشفى الباطنة الجامعى وتطوير وحدة رعاية أمراض الدم وزراعة النخاع، وتطوير وحدة رعاية الصدر والمناظير، وتجديد الرعاية المركزة للقلب، وتطوير وحدة الغسيل الكلوى، ومراحل تطوير وحدة السكتة الدماغية؛ لتقليل عدد حالات السكتة الدماغية فى مصر والتى تضم ٢٥ سرير بين رعاية سكتة دماغية وغرف مرضى وغرف عزل وعدد من الوحدات المتخصصة.
وأضاف د. أحمد البسيونى مدير وحدة السكتة الدماغية، أن مرض السكتة الدماغية هو السبب الأول للإعاقة علي مستوي العالم والسبب الثاني للوفاة، وتبلغ تكلفة علاج المرض حوالي 30 مليار يورو بالاتحاد الأوروبي و 70 مليار دولار بالولايات المتحدة الأمريكية.
و ذكر أنه يتردد علي مستشفيات جامعة عين شمس ما يقرب من 10000 مريض سنويًا مصاب بالسكتة الدماغي حيث تتيح الوحدة الجديدة حجز ما يقرب من 1500 مريض و تلقيهم العلاج في الوقت المناسب بدلاً من 400 مريض في السابق.
يذكر أن الوحدة تضم أحدث جهاز للقسطرة في العالم، كواحد من 10 نسخ فقط علي مستوي العالم و لا يوجد له مثيل في منطقة الشرق الأوسط بأكملها ويتميز بتقنيات غير مسبوقة مصحوبة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المرضي، وكذلك أحدث أجهزة الإشاعات والتحاليل الطبية، بالإضافة إلى أحدث أجهزة إعادة التأهيل لمرضي السكتة الدماغية، هذا إلى جانب فريق عمل الوحدة المكون من نخبة من أكبر أساتذة المخ والأعصاب من ذوي الخبرة في مجال علاج السكتة الدماغية.