أكد الدكتور أيمن العش، مدير معهد المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة، أنه سيتم قبل نهاية الشهر الحالى، افتتاح محطة كوم أمبو لشتلات القصب، بطاقة إنتاجية 15 مليون شتلة فى الموسم، على أن يتم البدء بـ%25 من الطاقة الإنتاجية للمحطة كمرحلة أولى، والعمل بكامل طاقتها العام المقبل.
وقال إنه من المقرر البدء بزراعة المشتل فى أكتوبر، وينقل فى الأرض المستديمة فى يناير من كل عام.
وتشهد مناطق جنوب الصعيد التوسع فى إقامة الحقول الإرشادية لنشر زراعة القصب بنظام الشتلات، طبقا لاستراتيجية الدولة لإحلال زراعة القصب بالشتلات بدلًا من الزراعة التقليدية عبر العقلات.
وأضاف أنه تم توفير الشتلات مجانًا للمزارعين مع توفير خدمات أخرى مثل تهيئة الأرض والتسميد مجانًا، وذلك لتوفير مصدر معلومات دقيق للمزارعين حول الحقل وطرق التسميد وغيرها.
وأوضح «العش» أنه تمت إقامة 3 حقول إرشادية لزراعة القصب بالشتلات فى محافظتى قنا والأقصر الموسم الحالى بدعم تام من وزارتى الزراعة والتموين.
وكشف العش أنه سيتم أيضًا خلال الخريف المقبل افتتاح محطة وادى الصعايدة بطاقة إنتاجية 80 مليون شتلة سنويا.
وقال إنه من المقرر أن يشهد العام المقبل إنشاء 115 مليون شتلة قصب تغطى وتسهم فى زراعة ما يقرب من 17 ألف فدان قصب، من إجمالى المساحات البالغة 320 ألف فدان، تسعى الدولة لتحويلها للزراعة بالشتلات.
ونوه «العش» إلى أن ما يميز طريقة زراعة القصب بالشتلات توفير المياه وزيادة الإنتاجية إلى 60 طنًا للفدان، بدلًا من 40 طنًا، وبالتالى زيادة عوائد عملية الزراعة.
وأكد النوبى أبو اللوز، من كبار مزارعى الأقصر، أمين الصندوق بنقابة الفلاحين الزراعيين، أنه تمت إقامة عدة حقول إرشادية لزراعة القصب بالشتلات بعد الاتفاق مع الحكومة المصرية، ممثلة فى وزارتى الزراعة والتموين (شركة السكر والصناعات التكاملية) لكى يتم نقل التجربة للمحيطين بالحقل الإرشادى.
وأضاف «أبو اللوز» أنه تمت إقامة حقل إرشادى فى مركز وادى نسيم بغرب إسنا بمنطقة المطاعنة وأيضًا حقل آخر فى منطقة الحميدات بشرق اسنا، لزيادة رقعة المستفيدين من الحقل الإرشادى.
وأكد الدكتور مصطفى عبد الجواد، مدير مجلس المحاصيل السكرية التابع لوزارة الزراعة، أن المشروع القومى للتحول لزراعة قصب السكر بالشتلات سينهض بزراعة المحصول بشكل كبير فى المستقبل، مع استمرار وجهود الوزارة للتوسع فيه، فضلًا عن الفوائد والمزايا التى ستعود على المزارعين نتيجة زراعة القصب بنظام الشتلات.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى تحديث طرق زراعة قصب السكر باستخدام تقنيات إنتاج شتلات القصب للتغلب على مشاكل الزراعة التقليدية.
وعدد «عبد الجواد» أهم الفوائد لزراعة قصب الشتلات فى زيادة متوسط إنتاجية الفدان، وخفض تكاليف الزراعة، واستخدام الميكنة من الزراعة إلى الحصاد، فضلًا عن توفير نفقات مكافحة الحشائش، ورفع كفاءة استخدام الأسمدة وعدم إهدارها بنسبة تصل إلى %30، وترشيد استخدام المياه بما لا يقل عن %35 مقارنة بالزراعة التقليدية.
وأضاف أن قائمة الميزات تضم تقليل الفاقد خلال مراحل الإنتاج، وتوفير تكاليف الطاقة المستخدمة، فضلًا عن أنها تسمح بتحميل محاصيل أخرى مع زراعات الغرس والخلفات، إذ تؤدى فى النهاية إلى زيادة دخل المزارع وتحسين مستوى معيشته.
وتتضمن خطة وزارة الزراعة للتوسع فى زراعة القصب بالشتل، 3 محاور رئيسية تتمثل فى: إنشاء حقول لإنتاج التقاوى المعتمده الخالية من الآفات والأمراض، وإنتاج الشتلات باستخدام التقاوى المعتمدة وتوفير متطلبات التوسع فى نظام الشتل لمساحات الغرس، وتنفيذ الرى الحديث فى المساحات المزروعة بالشتل.
وأشار «عبد الجواد» إلى أنه سيتم الانتهاء من محطة كوم أمبو لإنتاج شتلات القصب على مساحة 22 فدانًا قريبًا، بطاقة إنتاجية 15 مليون شتلة/موسم، فضلًا عن إنشاء محطة وادى الصعايدة لإنتاج شتلات القصب فى أسوان أيضا، على مساحة 70 فدانا، بطاقة إنتاجية حوالى 80 مليون شتلة فى الموسم.
وأكد أنه يتم تشجيع القطاع الخاص على المشاركة لإنشاء محطات أخرى تحت إشراف الوزارة مع نجاح زراعة القصب بالشتلات المعتمدة.