هاجمت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، الفنانين الذين نشرت لهم صور بملابس سهرة ملونة في فرح لأحد رجال الأعمال بمدينة الجونة يحيه الفنان عمرو دياب، وذلك في نفس يوم نشر صورهم وهم متشحين بالسواد ويبكون في جنازة الفنان الكوميدي الراحل سمير غانم، وتضم قائمة هؤلاء الفنانين: يسرا وليلى علوي وإلهام شاهين وياسمين صبري وكندة علوش و تامر حبيب وغيرهم.
وكان أكثر ما أثار الانتقاد هو نشر صور ليسرا وهي ترقص على أغنيات عمرو دياب، مما أثار حفيظة الكثيرين ضدهم، معتبرين أن تصرفهم هذا يفتقد لمراعاة الأصول كما وصفوه، لأن سمير غانم صديقهم وزميلهم لم يمر على وفاته 24 ساعة، إضافة إلى أن زوجته، الفنانة دلال عبد العزيز، صديقتهم المقربة للوسط الفني لاتزال في المستشفى إثر إصابتها بفيروس كورونا، ولاتعلم حتى الآن بخبر وفاة زوجها ورفيق عمرها سمير غانم.
ومما أشعل الانتقادات خروج السيناريست تامر حبيب بتعليق مثير على هجوم الجمهور على الفنانين الذين حضروا الحفل في الجونة قائلا عبر حسابه الرسمي :” أوصي كل اللي بيحبوني وهايزعلوا عليا، يوم ما أموت ويبقوا حزاني من قلبهم، لو كان نفس اليوم فيه أي حاجة ممكن تبهجهم وتنسيهم حزنهم يعملوها فورًا، وأنا هابقي مبسوط قوي».
كذلك علق المنتج محمد العدل على هذا الهجوم فقال: إنه لو كان تم تخيير سمورة بين الحزن والسعادة لاختار الأخيرة.
وكتب «العدل» : «لو سألوا سمير غانم نفسه بين الجلوس حزنا أو تستمر الحياة.. لاختار استمرار الحياة وسعادة البشر، لا تزايدوا على الآخرين.. ليس معنى حضورهم فرح أنهم لم يحزنوا على الرحيل”.
محمد العدل: هناك حالة كره للفنانين وحضور الفرح واجب مثل الجنازة
“المال” حرصت على متابعة هذه الأزمة التي أثيرت على السوشيال ميديا مؤخرا ضد هؤلاء الفنانين وعلق المنتج محمد العدل عنها في تصريحات خاصة فقال: السوشيال ميديا أصبحت تتحكم في أمور كثيرة، بل وتتدخل في مالا يعنيها، فمثلما أن حضور الجنازة لفنان واجب، فكذلك التواجد في حفل زفاف صديق واجب أيضا، وذلك لا يتعارض مع حضور الجنازة، وليس معنى ذلك أن الفنانين الذين حضروا حفل الزفاف لم يحزنوا على رحيل فنان وصديق مقرب مثل سمير غانم كما يصور الكثيرون الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع قائلا: في الماضي كنا حينما يموت شخص عزيز لا نقوم بفتح التلفزيون لأيام ، لكن ذلك شيء خاصا جدا، أما حاليا فالسوشيال ميديا كسرت حواجز كثيرة وأصبح الفنانن تحت دائرة الضوء طيلة الوقت وتصرفاتهم منتقدة دائما.
يسرا سافرت لحضور الجنازة ثم عادت للجونة لأن الحياة تستمر وذلك ليس عيبا
وأشار العدل إلى أنه بالنسبة للهجوم على يسرا وغيرها من الفنانين الذين تواجدوا في الجونة، فأنهم كانوا موجودين فيها قبل خبر وفاة سمير غانم من الأساس، لأن أي حفل زفاف يتم التحضير له قبل إقامته بشهرين، ولم يكن يعلم أحدا منهم بخبر الوفاة، وبمجرد علمهم سافروا لحضور الجنازة ووداع صديقهم ورفيق المشوار سمير غانم، ثم عادوا للجونة مرة أخرى لحضور حفل الزفاف الذي أثار هذه الأزمة فما، المشكلة في ذلك قاموا بعمل الواجب لكن الحياة ستستمر بالطبع.
وأكد العدل ايضا أن هناك حالة من الضغينة والكره الواضح لفئة الفنانين والوسط الفني والوقوف على أي تصرف لأي فنان لانتقاده والهجوم عليه فورا، لان كل شئ يفعلونه يشاهده ويعرفه الجمهور من خلال منصات التواصل الاجتماعي للأسف سواء الضحكة أو الحزن أو حضور فرح أو جنازة حياة الفنانين مقتحمة بصورة كبيرة في هذا الزمن.
من حق حسن الرداد شكر من لم يحضر الفرح لكن ذلك لا يجرم أي فنان آخر
وعن نشر الفنان حسن الرداد الساعات الأخيرة لستوري عبر حسابه انستجرام يقوم فيه بتوجيه الشكر للفنانة هالة صدقي لرفضها حضور حفل الزفاف مثل فنانين آخرين، وكذلك الفنان محمد حماقي لإلغائه حفل غنائي له وإعادته للعربون الذي حصل عليه لمنظميه حزنا لرحيل سمير غانم، قال العدل : من حق حسن الرداد أن ينشر ما يريده، لكن أؤكد من حضر حفل الزفاف لم يخطئ أبدا لأنه يقوم بعمل الواجب لصديق له مثل حضوره الجنازة حزنا على رحيل صديق أيضا بقيمة ومكانة سمير غانم.
أحمد سعد الدين: ليس هناك أزمة في تصرف الفنانين و تامر حبيب أقحم نفسه في الأمر
بينما علق الناقد الفني أحمد سعد الدين فقال: فيما يخص ماثير من هجوم على الفنانين بسبب حضورهم لجنازة الراحل سمير غانم ثم سفرهم للجونة لحضور حفل زفاف في نفس اليوم فذلك أمر طبيعي ومن حقهم وليس فيه أزمة والسوشيال ميديا تلهث وراء أي شي يحقق التريند فقط.
وأوضح أن سمير غانم لو كان حيا لكان فعل مثل هؤلاء الفنانين، إضافة أن عادل إمام حينما توفي زوج أخته مصطفى متولي وصديق عمره قام بدفنه وفي نفس اليوم عرض مسرحيته وقال ما ذنب الجمهور الذي يأتي للمسرح ليضحك وأيضا الفنان محمد رضا قام بدفن ابنته حينما ماتت واليوم التالي قام بعرض مسرحية له.
وأشار إلى أن تامر حبيب أقحم نفسه في الأمر دون داع وخانه التوفيق في ذلك، لأنه لم يوجه له أحد بأي لوم أو هجوم الكثيرين هاجموا يسرا وليلى علوي وإلهام شاهين فقط ولم يوجهوا كلاما لتامر حبيب فلماذا قام بإقحام نفسه في الأزمة دون داع ذلك شيء غير مفهوم.
نهال عنبر: السوشيال ميديا أصبحت مثل النميمة ولا أحب المشاركة فيها ولا يجب إقحام الحياة الخاصة للفنانين
وأعربت الفنانة نهال عنبر أن السوشيال ميديا أصبحت في حياتنا حاليا مثل النميمة ولا أحبها أبدا، والحياة الخاصة لاي فنان أو شخص من حقه وكل إنسان حر في تصرفاته طالما لم يسيء لأحد، أنا حرة أفعل ما أريد طالما لم أؤذي أحدا.
وتابعت أن قيام بعض الفنانين بنشر حياتهم الخاصة للجمهور على حساباتهم المختلفة على السوشيال ميديا أعطت الحق للناس للتدخل في حياتهم، موضحة أنها تبتعد عن ذلك تماما فتقوم فقط بنشر كواليس أعمالها الفنية أو زيارتها لدور أيتام مثلا أو زيارتها لمصابين تقوم بخدمتهم من خلال دورها في نقابة الممثلين لكن لأحب نشرحياتي الخاصة للجميع.
وأكدت أن أي فنان يغلق على حياته الخاصة لا يستطيع احدا من الجمهور اقتحامها ابدا ، لافتة الى انها تعتبر نفسها تشارك في هذه النميمة لو تدخلت في حياة احد.
وعلقت على حالة الكره للفنانين والهجوم عليهم في مواقف كثيرة من البعض كما يردد كثيرا فقالت: لايوجد كره لأن الجمهور يحب الفنانين لكن في نفس الوقت هناك حالة تطفل على كل شئ في حياتهم، هناك أشخاص يحبون هذا التطفل وآخرين لايفضلون ذلك أبدا .
وأشارت إلى أنه يجب أن نضع أنفسنا في موقع الشخص الذي يتصرف بشكل معين ولانجرم أحدا ، فلو ابنة صديقة لي ستتزوج وحدثت حالة وفاة او ظرف معين ساقوم بعمل الواجب واحضر ايضا حفل الزفاف لمجاملة صديقتي، فذلك ليس عيبا كل شخص اعلم بظروفه وحياته.