قال مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي (FBI) ومتخصصون أمنيون، إن متسللين اخترقوا نظام بريد إلكتروني تابعا لمكتب التحقيقات الفيدرالى أمس السبت وأرسلوا عشرات الآلاف من الرسائل التي تحذر من هجوم إلكتروني محتمل، بحسب وكالة رويترز.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالى في بيان إنه يبدو أن رسائل البريد الإلكتروني المزيفة تأتي من عنوان بريد إلكتروني شرعي لمكتب التحقيقات الفيدرالى.
وعلى الرغم من أن الأجهزة التي تأثرت بالحادث “تم إيقافها بسرعة عند اكتشاف المشكلة” قال مكتب التحقيقات الفيدرالى إن “هذا وضع مستمر”.
متسللون يرسلون عشرات الآلاف من الرسائل التي تحذر من هجوم إلكتروني محتمل
وقالت منظمة سبامهوس بروجيكت التي تتعقب التهديدات على حسابها على تويتر، إن المتسللين أرسلوا عشرات الآلاف من الرسائل التي تحذر من هجوم إلكتروني محتمل.
وكانت بلومبرج نيوز قد أشارت إلى الحادث أمس السبت.
وقال بيان مكتب التحقيقات الفيدرالى إن المكتب ووكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية على علم بالحادث.
بايدن يجعل تعامل الحكومة مع الأمن السيبراني أولوية قصوى
وجعل الرئيس الأمريكى جو بايدن تعامل الحكومة مع الأمن السيبراني أولوية قصوى بعد سلسلة هجمات هذا العام هددت بزعزعة استقرار إمدادات الطاقة والغذاء بالولايات المتحدة.
ويستخدم المتسللون الإلكترونيون برمجيات طلب الفدية لإسقاط أنظمة تدير كل شيء تقريبا، من إعداد فواتير المستشفيات إلى التصنيع. ولا يتوقفون إلا بعدما يحصلون على مبالغ كبيرة تكون عادة بالعملات المشفرة.
وهذا العام، استهدفت عصابات عددًا كبيرًا من الشركات الأمريكية في عمليات تسلل إلكتروني واسعة النطاق.
واستهدف أحد تلك الهجمات كولونيال بايبلاين المشغلة لخطوط أنابيب مما أدى إلى شح مؤقت في إمدادات الوقود بالساحل الشرقي الأمريكي. كما استهدف متسللون إلكترونيون شركة زراعية في أيوا، مما أثار مخاوف من حدوث اضطرابات تصيب حصاد الحبوب في الغرب الأوسط.
وحذرت وزارة الخزانة الأمريكية في مراجعة للعقوبات الشهر الماضي من أن العملات وأنظمة الدفع الرقمية قد تقلص فعالية العقوبات الأمريكية، عبر السماح بتحويل الأموال خارج النظام المالي المعتمد على الدولار.
200 شركة أمريكية تتعرض لهجوم إلكتروني موسع فى يوليو
وفى يوليو الماضى، تعرضت نحو 200 شركة أمريكية لهجوم إلكتروني “موسع” ببرمجيات الفدية الخبيثة، وفقًا لإحدى مؤسسات الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة.
وقالت شركة هانتريس لابس إن هذا الهجوم استهدف شركة تكنولوجيا المعلومات كاسيا بولاية فلوريدا قبل أن ينتشر بين الشبكات المؤسسية التي تستخدم برمجيات الشركة.
وقالت كاسيا، في بيانٍ نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها تحقق في “هجوم محتمل” على نظمها الإلكترونية.
ورجحت مؤسسة هانتريس لابس لأمن الإنترنت أن جماعة “ريفيل” المرتبطة بروسيا وفيروس الفدية الذي تطوره قد تكون وراء هذا الهجوم.