استقر مؤشر الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوى في شهرين خلال تعاملات الخميس، بعدما كشفت بيانات التضخم أنه سجل أعلى مستوى في نحو أربعين عامًا.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 7% على أساس سنوي في ديسمبر وهي أسرع وتيرة منذ عام 1982.
ومع ذلك، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تقرير تضخم المستهلكين الجديد بمثابة دليل على أن قفزات الأسعار بدأت في التباطؤ، لكنه أقر أن الأمر بحاجة إلى مزيد من الوقت قبل العودة للمستويات الطبيعية.
وارتفع اليورو أمام الدولار بنحو 0.21% إلى 1.1466 دولار، خلال التعاملات، كما هبط الدولار أمام العملة اليابانية بنسبة 0.1% عند 114.52 ين، فيما صعد الجنيه الإسترليني أمام العملة الأمريكية بنسبة 0.32% مسجلاً 1.3744 دولار.
وهبط الدولار أمام العملة السويسرية بنحو 0.16% عند 0.9128 فرنك، واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات مسجلاً 94.831 نقطة بعدما سجل 94.713 نقطة في وقت سابق من التداولات.
ارتفاع أسعار المستهلك في أمريكا
سجلت أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال العام الماضي أكبر ارتفاع سنوي منذ حوالي 4 عقود، بما يشير إلى وصول معدل التضخم إلى مستويات تمهد الطريق أمام بدء مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي لجولة زيادة أسعار الفائدة خلال مارس المقبل.
ونقلت شبكة بلومبرج الإخبارية عن بيان وزارة العمل الأمريكية الصادر أمس الأربعاء القول إن مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 7%، وهو أعلى مستوى للتضخم منذ يونيو 1982.
وارتفع معدل التضخم الشهري خلال الشهر الأخير من العام الماضي إلى 0.5% وهو ما يتجاوز توقعات المحللين الذين استطلعت بلومبرج رأيهم، حيث كان متوسط هذه التوقعات 7% للتضخم السنوي و0.4% للتضخم الشهري.
وفي الوقت نفسه، بلغ معدل التضخم الأساسي بدون حساب أسعار الغذاء والطاقة الأشد تقلبا خلال ديسمبر الماضي 5.5% سنويا و0.6% شهريا وهو ما يزيد أيضا عن توقعات المحللين.
وقادت أسعار المساكن والسيارات المستعملة ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك خلال الشهر الماضي، كما ساهمت أسعار الغذاء في هذا الارتفاع.
وكانت أسعار الطاقة أكبر مساهم في ارتفاع معدل التضخم خلال أغلب شهور العام الماضي رغم تراجعها في الشهر الأخير منه.