استقر سعر اليورو في تعاملات اليوم الخميس قبل أن يكشف البنك المركزي الأوروبي عن تدابير تحفيز جديدة، بينما هبط سعر الجنيه الإسترليني بعد أن جرى تمديد محادثات تجارية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى الأيام القليلة القادمة سعيا لتحقيق انفراجة صعبة المنال، بحسب رويترز.
وأوضح مسئولون في البنك المركزي الأوروبي في الأسابيع الأخيرة أن برنامجا أكبر لمشتريات الطوارئ الخاصة بالجائحة وتقديم المزيد من القروض المدعومة طويلة الأجل للبنوك سيشكلان العمود الفقري لإجراءات على صعيد السياسة.
وبحلول الساعة 0800 بتوقيت جرينتش، ارتفع اليورو قليلا فحسب مقابل الدولار، ليصعد 0.04 % إلى 1.2086 دولار.
لكن مقابل الإسترليني، صعد اليورو 0.7 % إلى 90.80 بنس بينما واصل الإسترليني تكبد خسائر مقابل الدولار، متراجعا إلى 1.3317 دولار.
وانخفض سعر العملة البريطانية أثناء الليل بعد أن منح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين المفاوضين مهلة تنتهي في غضون الأيام القليلة المقبلة لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان من الممكن إبرام اتفاق تجاري بعد أن فشلا في سد هوة الخلافات بنفسيهما.
وارتفع سعر الدولار الأسترالي 0.44 % إلى 0.7450 دولار أمريكي، ليقترب من أعلى مستوى في عامين ونصف العام عند 0.7485 دولار الذي بلغه أمس الأربعاء، بينما حوم اليوان الصيني في التعاملات الخارجية دون أعلى مستوى في عامين ونصف العام أيضا والذي سجله الأربعاء ليُتداول عند 6.5385 للدولار.
اجتماع “المركزي الأوروبي”
تترقب الأسواق عن كثب اجتماع المركزي الأوروبي اليوم الخميس والمتوقع على نطاق واسع أن يفصح البنك عن تدابير تسهيلية جديدة لدعم الاقتصاد الذي تأثر من جائحة كورونا.
ومع إجراءات الدعم الجديدة الواعدة بالفعل لا يكون تفاصيل واضحة عن الدفعة المنتظرة من التسهيلات، ولكن المحصلة النهائية تكاد تكون واضحة للجميع حيث سوف يبقي البنك على تكاليف الاقتراض قريبة من الصفر لسنوات حتى تتمكن الحكومات والشركات من قضاء طريقها للخروج من أكبر ركود في التاريخ.
وتبقى التحديات الرئيسية التي تواجه المركزي الأوروبي حاليًا هي تلك التي تتعرض بزيادة المخاطرة قصيرة الآجل في ظل التوقعات التي تشير إلى تحسن الآفاق على المدى الطويل.
جونسون في بروكسل لاستئناف مفاوضات “بريكسيت”
وصل رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، أمس الأربعاء إلى العاصمة البلجيكية بروكسل بروكسل لإجراء محادثات أزمة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، بعد ساعات من قوله إن الاتفاق “مازال قائمًا”، بينما اتهم الاتحاد الأوروبى بالإصرار على شروط “لا ينبغي أن يقبلها” أى رئيس وزراء بريطانى.
وخلال مناقشات فى البرلمان هذا الأسبوع، قال جونسون، إن الشروط التي يطالب بها “أصدقاؤنا في الاتحاد الأوروبى” – فيما يتعلق بالاختلافات فى التشريعات التي يتم تمريرها في المستقبل وحقوق الصيد – ليست شروطًا “يمكن لأى رئيس وزراء فى هذا البلد قبولها.
ويتواجد رئيس الوزراء في بروكسل للقاء أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، فى محاولة مدتها 11 ساعة لحل جمود المفاوضات التجارية، قبل قمة يعقدها زعماء الاتحاد الأوروبى فى العاصمة البلجيكية اليوم الخميس.
وقالت صحيفة إندبندنت البريطانية إنه كان هناك حسن نية على جانبى القناة ليلة الثلاثاء بعد التوصل إلى “اتفاق من حيث المبدأ” فيما يتعلق بحدود أيرلندا الشمالية، حيث وافقت المملكة المتحدة على إسقاط التشريع المثير للجدل من قانون السوق الداخلية الذى كان من شأنه أن يخالف القانون الدولى.
لكن يُعتقد أن ميشيل بارنييه أخبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، أنه يعتقد الآن أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون صفقة هو “أكثر احتمالًا” من اتفاق تجارى فى اللحظة الأخيرة يتم الاتفاق عليه بين البلدين.