شهد سعر البترول استقرارا فى أسواق النفط العالمية اليوم الثلاثاء، بعدما تكبد خسائر 3% تقريبا في الجلسة السابقة مع بدء استئناف الإمدادات في النرويج وخليج المكسيك في الولايات المتحدة وليبيا، في حين توقعت وكالة الطاقة الدولية انكماش الطلب العالمي على الطاقة 5% هذا العام، بحسب وكالة رويترز.
وسجل الخامان القياسيان ، وهما مؤشرا سعر البترول عالميا، ارتفاعا بمقدار 4 سنتات اليوم الثلاثاء.
وصعد سعر البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4 سنتات إلى 39.47 دولار للبرميل.
وارتفع سعر البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت 4 سنتات أيضا الي 41.76 دولار للبرميل.
يتعرض سعر البترول فى أسواق النفط لضغط نتيجة مخاوف من عودة إمدادات
ويتعرض سعر البترول فى أسواق النفط لضغط نتيجة مخاوف من عودة إمدادات بينما تثير زيادة الإصابات بكوفيد-19 في الغرب الأوسط الأمريكي وأوروبا القلق حيال نمو الطلب على الوقود مما يمثل تحديا لمنظمة أوبك وحلفائها فيما يُعرف بأوبك+.
ومع عودة العمال لمنصات الحفر في خليج المكسيك بالولايات المتحدة عقب الإعصار دلتا وكذلك عودة العمال في النرويج للحفارات بعد إنهاء إضراب، تتجه الأنظار لليبيا وهي عضو في منظمة أوبك عقب رفع حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة.
وبلغ إجمالي إنتاج ليبيا يوم الاثنين 355 ألف برميل يوميا. وكان الحقل ينتج 300 ألف برميل يوميا قبل الحصار الذي فُرض عليه.
وقال فيفيك دهار محلل السلع الأولية في بنك الكومنولث “يضيف ذلك 0.3 بالمئة من الإمدادات العالمية في وقت قصير جدا”.
وقلصت أوبك+ الإمدادات دعما للأسعار وسط جائحة كورونا وتخفض الإمدادات بواقع 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر. وتجتمع لجنة مراقبة السوق التابعة للمجموعة يوم الاثنين المقبل.
وقال بيورنار تونهاوجين مدير أسواق النفط في ريستاد إنرجي في مذكرة “لن نتفاجأ كثيرا إذا قررت المجموعة في نهاية المطاف معالجة الوضع المتدهور وتعديل خطواتها”.
و في آسيا ، ارتفع سعر البترول صباح اليوم الثلاثاء، ليتعافى بشكل طفيف من هبوط بنسبة 2.9% خلال الجلسة السابقة.
مشاكل ارتفاع العرض ما زالت تلاحق الأسواق
ولكن مشاكل ارتفاع العرض ما زالت تلاحق الأسواق، مع استمرار ارتفاع عدد حالات كورونا، وتأثير ذلك على خفض الطلب العالمي.
ارتفعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 0.13% لتتداول عند 39.49 دولار للبرميل، أما العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في سعر البترول ، فلقد تقدمت بنسبة 0.14% لتتداول عند 41.79 دولار للبرميل.
ومع انتهاء تأثير حالات انقطاع الإمدادات التي ساعدت سعر البترول مؤخراً، أدى ذلك إلى انخفاض قوي في جلسة تداول أمس الإثنين. فلقد عادت منصات الحفر في خليج المكسيك إلى العمل بعد مرور إعصار دلتا عبر المنطقة في أواخر الأسبوع الماضي.
في النرويج، تم التوصل إلى اتفاق بين عمال إنتاج النفط والغاز المضربين
أما في النرويج، فلقد تم التوصل إلى اتفاق بين عمال إنتاج النفط والغاز المضربين وشركات الانتاج، لينهي الإضراب الذي كان قد عطل 8% من الإنتاج في البلاد في وقت سابق.
وهدد العمال بإغلاق حقل (يوهان سفيردوب) الذي ينتج 460 ألف برميل يومياً، وهو ما ساعد سعر البترول في حينه، إلا أنه وبعد أن انتهى الإضراب، عادت أسعار النفط إلى الانخفاض.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك عامل ثالث قادم من ليبيا، حيث تم رفع الحصار عن حقل الشرارة، الحقل الأكبر في البلاد، يوم الأحد، بعد أشهر طويلة من توقف الإنتاج فيه بسبب القتال الدائر في البلاد.
وكان الحقل ينتج 300 ألف برميل يومياً قبل توقف الإنتاج فيه. ورغم أن الإنتاج فيه لن يصل إلى هذا المستوى في الأيام القليلة القادمة، لكن عندما يحصل ذلك، فإن هذا سيضاعف تقريباً إنتاج البلاد التي تتمتع بعضوية في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).
وقال فيفيك دهار، محلل السلع في بنك الكومنولث، في تقرير أصدره البنك: “سيضيف ذلك 0.3% من العرض النفطي العالمي، في إطار زمني قصير للغاية”.