أخطر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء، رسميا رئيس المجلس الدستوري بقراره إنهاء عهدته بصفته رئيسا للجمهورية.
جاء ذلك بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وسبق إعلان بوتفليقة الذي حكم الجزائر لنحو 20 عاما، دعوة صريحة من نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الثلاثاء، لمغادرة بوتفليقة لسدة الحكم.
ودعا صالح إلى تفعيل مقترح الجيش الوطني الشعبي القاضي بـ”التطبيق الفوري” للحل الدستوري المتمثل في تفعيل المواد 7 و8 و102 ومباشرة المسار الذي يضمن تسيير شؤون الدولة في إطار الشرعية الدستورية، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أيضا.
وشهدت الجزائر احتجاجات على مدار 6 أسابيع تطالب بعدم ترشح بوتفليقة لولاية خامسة قبيل الانتخابات الرئاسية الجزائرية التي كانت مقررة في 28 أبريل الجاري، قبل أن يستجيب الرئيس الجزائري ويعلن سحب ترشحه ووقف الانتخابات وتغيير الحكومة والعمل على الإعداد لفترة انتقالية.
وهذا الخيار رفضته مظاهرات المعارضة، وطالبت برحيله فورا، قبل أن يتدخل رئيس أركان الجيش الجزائري في بيانات متتالية يطالب بتفعيل مادة 102 التي تنص على شغور منصب الرئيس في حال عدم قدرته على استكمال مهامه.
وبوتفليقة هو الرئيس الثامن للجزائر منذ الاستقلال، واستمر 4 فترات رئاسية.