أجرت جريدة «المال» استطلاعًا لرأي متابعيها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن ضرورة اتخاذ الحكومة قرارًا بتعليق الدراسة في مصر بسبب انتشار كورونا المستجد «كوفيد-19»، حيث جاءت النسبة الأكبر مؤيدة لاتخاذ هذا القرار.
ورأى 83% من المشاركين في هذا الاستطلاع على مدار يومين، ضرورة تعليق الدراسة في مصر، للحد من انتشار الوباء الجديد، فيما رأى 17% أنه لا يوجد ما يستدعي اتخاذ مثل هذا القرار حاليًا.
وتنوعت تعليقات المتابعين، ما بين التأييد والرفض لفكرة تعليق الدراسة، حيث قال أدهم محمد: «نعم اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب أفضل من التأخير واتخاذ نفس القرار بعد وقوع الطامة»، وأيده في ذلك أحمد عبدالرحمن: «لابد من تعطيل الدراسة ولو أسبوع حتى تتضح الأمور بعض الشئ.. هل الفيروس بدأ فى الانحدار ولا انتشر بشكل مقلق».
في المقابل، اعترض بعض المتابعين على قيام الحكومة المصرية بتعليق الدراسة بسبب فيروس كورونا، حيث قال محمود يونس: «لا طبعا الموضوع مش مستاهل التضخيم اللي بيحصل ده، كلنا تقريبا حاسين إن الموضوع واخد حجم أكبر من حجمه»، فيما اقترح خالد أحمد أن يتم اقتصار قرار التعليق على محافظتي الأقصر وأسوان، بسبب ظهور حالات إصابة بالفيروس بهما.
وفي الاستطلاع الذي تم على حساب جريدة المال على تويتر، جاءت النتيجة مقاربة، حيث رأى 82% من المتابعين ضرورة تعليق الدراسة في مصر، فيما اعترض 18% على اتخاذ هذا القرار.
«التعليم» تقرر تعليق جميع الأنشطة المدرسية
وقرر د.طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، الأربعاء، مع تعديل الجدول المدرسي، وذلك في إطار اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
ووجه الوزير، مديري المديريات التعليمية بالتأكد من توافر الشروط الصحية للوقاية من فيروس كورونا ومتابعة الحالة الصحية للطلاب بانتظام من خلال الزائرات الصحيات والمتابعة من خلال الأخصائيين الاجتماعيين.
الحكومة تنفي تعليق الدراسة في مصر
ونفت الحكومة المصرية في ، اتخاذها قرارًا بتعطيل الدراسة كاجراء احترازي للتعامل مع فيروس كورونا، مؤكدة أنه لا يوجد أي حالات إصابة بمرض فيروس كورونا أو اشتباه في الإصابة بالفيروس بين تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات.
وأكد ، في مداخلة هاتفية سابقة مع الإعلامي عمرو أديب، الأثنين، أن حالة الهلع التي يتسبب فيها تعطيل الدراسة قد تكون أسوأ من استمرارها، في ظل شائعات مرتبطة بتدابير فيروس كورونا، مضيفًا: «أنا بوجه الرسالة دي لمن يحاول يصطاد في الوقت ده، لن ينجح أحد بدون استكمال متطلبات النجاح وإذا خدنا أجازة هنعوضها.. إذا خدنا أجازة شهرين هنعوض الشهرين.. خدناها سنة هنعوضها سنة».
«التعليم» تصدر تعليمات لمواجهة «كورونا»
وأصدرت وزارة التعليم، الأثنين، لمختلف الإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية، للوقاية من انتشار الفيروسات -خاصة فيروس كورونا- بالمدارس، منها الحفاظ على مسافة متر بين كل طالب وآخر، وخفض مظاهر التجمعات للطلاب.
وشددت الوزارة على ضرورة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي لدى الطلاب، وتمكين كافة الطلاب بجميع المراحل الدراسية بغسل الأيدي طوال فترة اليوم الدراسي بالماء والصابون- باعتبارها من أهم سبل منع العدوى بفيروس كورونا.
الصحة العالمية تنصح بـ «تعطيل الدراسة»
وفي مؤتمرها الصحفي الأثنين، نصحت منظمة الصحة العالمية الدول التي تشهد انتشارًا لفيروس كورونا المستجد، بوقف المدارس وتعليق الفعاليات، كإجراء احترازي للوقاية من انتشاره.
وأكدت المنظمة أن أكثر ما يهم هو وقف انتشار الوباء وإنقاذ الأرواح، وبدعمكم، هذا ما يمكن أن نقوم به معًا هدفنا الأساسي هو وقف انتشار الفيروس ومنعه من الانتشار.
جاء ذلك قبل إعلان المنظمة الأربعاء، وصفها لفيروس «كوفيد-19» كوباء عالمي، حيث أكد تيدروس أدهانوم رئيس منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي، أن عدد الحالات المصابة بكورونا خارج الصين زاد 13 مرة خلال الأسبوعين الماضيين.
السعودية والإمارات والكويت يعلقون الدراسة
واتخذت العديد من الدول قرارًا بإيقاف الدراسة، كإجراء وقائي للحد من انتشار فيروس كورونا، يأتي من بينهم المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين.
ونشر د.طارق شوقي، وزير التعليم، إنفوجرافيك على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يوضح عدد الدول التي قررت إيقاف الدراسة بشكل كلي، وبلغ عددهم 15 دولة، بالإضافة لـ 14 دولة قررت إيقاف الدراسة بشكل جزئي، في حين تسير الدراسة بشكل طبيعي في 166 دولة.
وقال الوزير: «عقدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) اجتماعًا عالميًا عصر الأمس عن طريق تقنيات الاتصالات واشترك فيه حوالي 70 وزير تعليم من الدول الأعضاء في المنظمة لبحث تداعيات انتشار فيروس كورونا علي التعليم حول العالم».
وأضاف «شوقي»: «شرفت بتمثيل جمهورية مصر العربية في هذا الملتقي الدولي وآثرت ان أشارككم الخريطة المرفقة والتي توضح عدد البلاد اللتي قررت إيقاف الدراسة (اللون الأخضر) وأخري أوقفتها جزئيا (اللون الأصفر) والغالبية العظمي التي تستمر بها الدراسة بشكل كامل وطبيعي».