من المتوقع أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو في العام المقبل، حيث يعاني من ارتفاع تكاليف الطاقة ومخاطر نقص الإمدادات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
سينخفض الإنتاج في منطقة اليورو بنسبة 0.1% في عام 2023، وفقاً لخبراء اقتصاديين استطلعت بلومبرج آراءهم والذين كانوا لا يزالون يتوقعون نمواً بنسبة 0.3% قبل شهر. على أن ينكمش اقتصاد ألمانيا، الأكبر في منطقة اليورو، بنسبة 0.5% بينما من المتوقع أن ينمو اقتصاد فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
صعوبات تواجه اقتصاد منطقة اليورو
أدى اعتماد ألمانيا القوي على الغاز الطبيعي الروسي إلى وضعها في موقف محفوف بالمخاطر بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ومع ارتفاع أسعار الطاقة ومجموعة متزايدة من السلع، يواجه المستهلكون ارتفاعا في تكاليف المعيشة، كما أن الثقة في الأعمال التجارية منخفضة.
بينما تشير أحدث التوقعات الأساسية للبنك المركزي الأوروبي إلى تجنب اقتصاد المنطقة الانكماش لربعين متتاليين، قال نائب الرئيس لويس دي غويندوس في مؤتمر في مدريد يوم الاثنين إنه لا يمكنه استبعاد احتمال حدوث “ركود تقني”.
وأوضح غويندوس: “هذا ممكن، لكن من حيث المبدأ، لن يعني هذا الوضع ركودا شديدا للغاية”.
ركود غير نمطي
من جهته، قال دينيس هوتشيرماير، كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث “هاندلسبلات”: “سينكمش الاقتصاد الألماني على الأقل ثلاثة أرباع متتالية حتى ربيع عام 2023.. لكنه سيكون ركوداً غير نمطي”، لأن الطلب على العمالة سيظل مرتفعاً ولا يزال لدى المصنعين كومة كبيرة من الطلبيات للعمل عليها.
راجع الاقتصاديون توقعاتهم لنمو الأسعار العام المقبل صعوديا. فبات من المتوقع الآن أن يبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 5.5% مقارنة مع 5% في الاستطلاع السابق. شهدت ألمانيا أكبر مراجعة صعودية بين الاقتصادات الرئيسية للكتلة.
من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة، حيث من المتوقع أن يصل سعر الفائدة على الودائع إلى ذروة 2.5% في الربع الأول من العام المقبل. من المرجح أن يحدث أول خفض لسعر الفائدة في الربع الثاني من عام 2024.