بدأت شركات النقل الجماعى الاتجاه لزيادة استثماراتها فى المحافظات والمدن العمرانية الجديدة، وبقاء وجودها فى محافظتى القاهرة والجيزة على الأسطول الحالى.
وأرجع 6 من أصحاب شركات النقل الجماعى العاملة حاليًا بمحافظات القاهرة الكبري، أسباب التوجه لمحافظات الوجه البحرى والمدن العمرانية الجديدة، الاستفادة من حزمة الحوافز التى توفرها وزارة النقل، ممثلة فى جهاز تنظيم النقل البرى والدولي، للكيانات الراغبة العمل فى مواقع جديدة.
وأشار ممثلو الشركات إلى أن أهم المزايا التحفيزية للشركات التى تشغل حافلات ذكية بموديلات جديدة عاملة بالغاز الطبيعي، انخفاض قيمة استغلال قيمة المسارات التى يحصلها الجهاز، مقارنة بالقيمة التى تحددها هيئة النقل العام وتطبقها على الكيانات التى سبق أن حصلت على تراخيص عمل فى نطاق القاهرة الكبري، قبل تفعيل دور جهاز تنظيم النقل.
وأوضح ممثلو الشركات، أن جهاز وزارة النقل حدد وفقًا لآخر مناقصة أن تصل تكاليف الإشراف السنوية عن كل سيارة 15 ألف جنيه، مقابل 8 آلاف جنيه شهريًا، إضافة لضريبة القيمة المضافة القيمة المالية المفروض من الهيئة على كل العاملين فى نطاق محافظتى الجيزة والقاهرة.
وذكر أنه من قائمة الحوافز أيضًا، وجود قابلة لدى المواطنين استخدام الأتوبيسات والحافلات الذكية كوسيلة نقل عصرية حديثة، إلى جانب أن التراخيص التى يمنحها الجهاز لصالح الشركات المؤهلة للعمل تزيد فترتها على الفترة التى تحددها هيئة النقل.
وقال ممثلو شركات النقل الجماعي، إن منافسة العمل داخل القاهرة فى الوقت الحالى أصبحت شديدة بين شركات القطاع الخاص بعضها البعض من جانب، وبين أسطول النقل العام، والسرفيس من ناحية أخرى، بينما المحافظات والمدن العمرانية الجديدة هى سوق بكر، فضلًا عن التخطيط العمرانى بهذه المدن يساعد على قطع مسافة الرحلة فى وقت أقل بكثير عن وسط العاصمة، وبالتالى توفير فى عملية التشغيل اليومي.
وأردف العاملون فى منظومة النقل، أن تسعير قيمة التذكرة الذى يضعه جهاز تنظيم النقل البرى الداخلى والدولى التابع لوزارة النقل فى كل مناقصاته، تتسم بالمرونة ومراعاة عناصر التشغيل، إلى جانب أن الجهاز يحرص دائمًا على توفير الدعم الفنى للشركات الجديدة الراغبة فى تشغيل منظومة نقل فى مواقع جديدة.
وتخطط وزارة النقل، تعميم منظومة النقل الجماعى الذكى فى محافظات الوجه البحرى خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه تم منح موافقة لعدد من الشركات الجديدة وهى «أبو الهول» التى تولت عملية تشغيل الحافلات من العبور إلى سفاجا، و«إل تى سى»، والتى قامت بتشغيل أتوبيسات من بين أحياء «العبور» إلى القاهرة، و«الانجليزية للنقل الجماعى» بتسيير حافلات من العبور إلى القاهرة أيضًا.
كما تم منح موافقات لـ3 شركات وهى «6 أكتوبر، والإنجليزية، والمصرية» لتشغيل 186 حافلة فى نطاق محافظة الإسكندرية للعمل كبديل لخط قطار أبوقير الحالى، كما قام جهاز تنظيم النقل خلال الفترة الماضية، بالموافقة لعدد من شركات القطاع الخاص لتوفير مركبات جديدة فى نطاق محافظات «القليوبية والدقهلية، والفيوم، وكفر الشيخ».