كشف خالد السيد، العضو المنتدب لشركة «Apex» مصر لوساطة إعادة التأمين، ارتفاع الطلب على تغطية الأخطار الإضافية كالشغب والاضطرابات والكوارث الطبيعية بوثائق الممتلكات.
وأرجع السيد أسباب ارتفاع الطلب على تغطيات الأخطار الإضافية بتغير الظروف من وقت لآخر، ومن ثم زيادة الوعى، مثل زيادة الطلب على تغطية الشغب والاضطرابات بعد ثورة 25 يناير 2011، والتى كان يطلب فيها العميل تغطية حتى سقف %25 بالوثيقة ثم تطور مع المستجدات إلى %50 ووصل لدى الكثير من العملاء حاليا إلى نسبة %100.
وقال إن شركته أبرمت، منذ فترة قليلة، اتفاقًا مع إحدى شركات إعادة التأمين العالمية بشأن تأمين مخاطر العنف السياسى لوحدات التأمين المحلية بالسوق المصرية لوجود طلب فعلى، مؤكدًا أن العميل لم يعد يصدر وثيقة تأمين حريق فقط حاليا كما كان منذ سنوات، لكن أصبح الاتجاه إلى إصدار وثيقة شاملة الأخطار الإضافية أولوية بالنسبة له.
واقترح العضو المنتدب لـ«apex» أن يتم تحديد هذه الأخطار بقسط إضافى من خلال ملحق خاص، لكى تستطيع من خلاله شركات التأمين عمل صندوق خاص تستطيع منه دفع التعويضات لعملائها فى حالة تحقق الخطر نظرا لأهمية توفير هذه التغطية، والتى سيزداد الطلب عليها تدريجيا خلال السنوات المقبلة.
من ناحيته قال محمد الدكرورى، مدير الشئون الفنية والعمليات بشركة أروب، إن السوق تشهد منذ فترة اتجاها لطلب التغطيات الإضافية بوثائق الممتلكات مثل الشغب والاضطرابات والكوارث الطبيعية، وبدأ الإقبال حاليا بصورة ملحوظة رغم التوقعات بارتفاع الأسعار وتشدد شركات إعادة التأمين العالمية العام المقبل، لكن بطبيعة الحال كلما ارتفعت معدلات الخطر كلما زاد التوجه للتأمين.
وأضاف الدكرورى أن هناك مطالب من العميل أو الوسيط فى العملية التأمينية برفع حد التغطية بوثيقة تأمين الممتلكات والمسؤوليات حتى لو تكلف ذلك زيادة القسط التأمينى؛ بغرض توسعة التغطية التأمينية لتشمل الأخطار الإضافية كالأخطار الصناعية والفنادق والعنف وغيرها وليست كما كان فى السابق تغطية للحريق والصواعق والحريق الناتج عن الانفجار والاشتعال الذاتى.
من جانبه رأى وليد فارس، رئيس قطاع الاكتتاب بشركة «طوكيو مارين» جنرال تكافل مصر، أن وثيقة التأمين على الحريق لم تعد مقتصرة فقط على تغطية خطر الحريق، ولكن أصبح العميل يطلبها شاملة وهو ليس بجديد فذلك الأمر منذ فترة ولا يعد اتجاهًا عامًّا.
وأضاف أن وثائق تأمين السيارات التكميلى ربما تكون شهدت فى التجديدات طلبا على تغطية الكوارث الطبيعية بعد أن حدثت السيول العام الماضى، لكن لا يمكن القول إنه إقبال مرتفع أو يمثل شريحة كبيرة.