أفادت وزارة التجارة الأمريكية، اليوم الجمعة، بوصول معدل التضخم السنوي إلى أعلى مستوى في أكثر من 30 عاما خلال شهر سبتمبر، على الرغم من انخفاض الدخل الشخصي.
وزادت ضغوط الأسعار الرئيسية كما يتم قياسها من خلال مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، بما في ذلك الغذاء والطاقة بنسبة 0.3% للشهر، مما دفع المعدل السنوي إلى 4.4%، وهي أسرع وتيرة منذ يناير 1991، بحسب موقع سبوتنك الروسي.
بعد استبعاد تكاليف الغذاء والطاقة، سجل التضخم 0.2% خلال الشهر، بما يتماشى مع التوقعات، و3.6% لفترة 12 شهرا، دون تغيير عن أغسطس، ولكنه يظل أعلى مستوى منذ مايو 1991.
وجاءت قفزة التضخم المستمرة مع انخفاض الدخل الشخصي بنسبة 1% في سبتمبر، أي أكثر من الانخفاض المتوقع عند 0.4%، فيما ارتفع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 0.6% ، تماشيا مع تقدير السوق.
تم دفع معدل التضخم العام من خلال زيادة بنسبة 24.9% في تكاليف الطاقة و4.1% في أسعار المواد الغذائية، فيما ارتفع تضخم في أسعار الخدمات إلى 6.4% على أساس سنوي وارتفعت أسعار السلع بنسبة 5.9%.
تأتي بيانات التضخم والدخل في الوقت الذي يصارع فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي مع شبح ارتفاع الأسعار وانخفاض النمو، حيث كشفت أحدث التقارير عن نمو الناتج المحلي الإجمالي بوتيرة سنوية 2% فقط في الربع الثالث، وهي أبطأ وتيرة منذ أن بدأ التعافي من الركود الذي انتهى في أبريل 2020.