ارتفعت تسجيلات سوق السيارات الجديدة فى المملكة المتحدة بنسبة %1.2 فى أغسطس الماضى، لأول مرة منذ فبراير الماضى، بعد تسجيل نحو 69 ألف مركبة فى الشهر الذى عادة ما يعتبر ثانى أهدأ شهور العام إذ يفضل العديد من المشترين انتظار لوحة أرقام جديدة فى سبتمبر.
على الرغم من النمو المسجل، فإن تسجيلات أغسطس لا تزال هى الأضعف منذ عام 2013 باستثناء العام الماضى، بسبب استمرار تداعيات اضطراب سلاسل التوريد؛ وفقا لرابطة تجار ومصنعى السيارات بالمملكة المتحدة.
وانخفضت عمليات تسجيل الأسطول الكبير بنسبة -%1.6 على الرغم من أن هذا قد تم تعويضه بزيادة قدرها %3.2 فى عمليات التسليم للمستهلكين من القطاع الخاص إذ شهد العملاء من الشركات أكبر زيادة بنسبة %26.6 لكن القطاع صغير الحجم وعرضة للتقلبات.
كان النمو الإجمالى فى الشهر مدفوعًا بشكل أساسى بالمركبات الكهربائية التى تعمل بالبطاريات، والتى سجلت زيادة بنسبة %35.4 فى المبيعات وحصة سوقية بنسبة %14.5 ومع ذلك، فإن النمو فى هذا القطاع يتباطأ، مع زيادة فى التسجيلات خلال أول 8 أشهر بنسبة %48.8 بينما فى نهاية الربع الأول، كانت نسبة الزيادة %101.9.
وانخفضت تسجيلات السيارات «الهايبرد” ذات موصل الكهرباء الخارجى بنسبة %23.1 لتشكل %5.6 من التسجيلات الشهرية، ونتيجة لذلك استحوذت هذه الفئة على نحو خمس التسجيلات الإجمالية للسوق وتحديدا %20.2 فى أغسطس وظلت عمليات تسجيل السيارات الكهربائية الهجينة مستقرة نسبيًا، إذ انخفضت بنسبة %0.7.
وبالنظر للتسجيلات الإجمالية منذ بداية العام حتى نهاية أغسطس الماضى، انخفضت الأرقام بنسبة %10.7 مقارنة مع 2021 لتبلغ نحو 983 ألف وحدة – وتصل نسبة التراجع لأكثر من الثلث وتحديدا %35.3 مقارنة مع الأشهر الثمانية الأولى من فترة ما قبل جائحة كورونا فى 2019 مما يدل على حجم التحدى الذى تواجهه سوق السيارات بالمملكة المتحدة على طريق الانتعاش.
«فولكس فاجن بولو» و«فورد بوما» و«هيونداى توسان» ثلاثى الصدارة
وتعتبر «فولكس فاجن بولو» السيارة الأكثر تسجيلا فى المملكة المتحدة خلال أغسطس الماضى بعد تسجيل 1902 وحدة فيما جاءت «فورد بوما» فى المركز الثانى بواقع 1875 سيارة وتبعتها «هيونداى توسان» بنحو 1739 مركبة.
وقال مايك هاوز، الرئيس التنفيذى لرابطة تجار ومصنعى السيارات بالمملكة المتحدة إن نمو سوق السيارات الجديدة فى أغسطس الماضى أمر جيد، ولكنه هامشى خلال شهر منخفض الحجم.
وأضاف أن تكاليف الطاقة المتصاعدة والتضخم إلى جانب تحديات سلسلة التوريد المستمرة تؤدى إلى زيادة الضغط على تعافى صناعة السيارات بعد الوباء، ونحن بحاجة ماسة إلى مواجهة هذه التحديات واستعادة الثقة والنمو المستدام.
وأوضح أن شهر سبتمبر الذى يعتبر تقليديًا وقت رواج فى مبيعات السيارات الجديدة، سيكون هو المقياس الحقيقى لتعافى الصناعة لأنه يسرع الانتقال إلى سيارات عديمة الانبعاثات على الرغم من التحديات التى لا تعد ولا تحصى.