أعلنت وزارة الصحة الجزائرية اليوم (الخميس) ارتفاع عدد الإصابات اليومية بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بعد تسجيل 642 إصابة جديدة في الـ 24 ساعة الأخيرة.
الإصابات اليومية بكورونا
وقال المتحدث الرسمي باسم لجنة رصد ومتابعة المرض التابعة لوزارة الصحة جمال فورار، في مؤتمر صحفي إن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 60169 حالة.
وتم تسجيل 12 حالة وفاة ليرتفع الإجمالي إلى 2011، مع تعافي 243 مصابا ليرتفع العدد إلى 41244 حالة.
وأقر وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، بدخول البلاد موجة ثانية تماما مثلما هو الوضع في العالم.
وحمل بن بوزيد، في مؤتمر صحفي المسؤولية إلى تراجع اليقظة والتخلي عن القواعد الأساسية للوقاية لدى عامة الجزائريين.
وقال إن ارتفاع الإصابات مرتبط بعودة الحياة إلى مسارها الطبيعي مع استئناف مختلف النشاطات التجارية والتدريس والصلاة في المساجد.
وحذر الوزير الجزائري من تفاقم الوضع إذا لم يلتزم المجتمع بالإجراءات الوقائية، مما سيدفع بالحكومة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة خلال الأيام المقبلة على غرار ما قامت به بعض الدول المتقدمة التي تواجهه موجة جديدة.
الموجة الثانية أكثر شراسة
واعتبر أن الجزائر تمكنت من احتواء الوضع ولا يوجد اختلالات في تسييره، مؤكدا أن العمل جار مع جميع القطاعات الأخرى لمواجهة الموجة الثانية التي اعتبرها أكثر شراسة وخطورة من الأولى.
وأشار بن بوزيد، إلى أن الجزائر انضمت إلى مجموعة “كوفكس” التي تتألف من 170 دولة لحماية مواطنيها باللقاح الذي يجريه حوالي 200 مخبر عبر العالم من بينهم 8 إلى 10 مخابر بلغت مراحل متقدمة من التجارب.
وقال إن الجزائر ستقتني اللقاح عند السماح بتسويقه.
إلى ذلك، قال بيان صادر عن رئاسة الحكومة إن رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، ترأس اليوم اجتماعا للنظر في تطورات انتشار “كوفيد-19”.
وأشار البيان إلى تطور “مقلق” للوضعية الوبائية في البلاد التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في عدد الحالات اليومية للعدوى، وزيادة معدل الإصابة في بعض الولايات، وسرعة انتقال الفيروس تعكسه النسبة العالية من العينات الإيجابية.
مخطط عمل فوري
وقرر رئيس الوزراء وضع مخطط عمل استعجالي فوري من أجل احتواء انتشار المرض يرتكز على ثلاثة محاور.
ويتعلق الأمر بتعزيز تدابير الوقاية في جوانبها المتعلقة بالصحة والسلامة، ووضع إستراتيجية اتصال أكثر فعالية وتوعية أقوى للمواطنين، والتطبيق الصارم للتدابير القانونية.
ولم يستبعد الوزير الأول اللجوء إلى اتخاذ مزيد من تدابير الحجر إذا استمر الوضع في التدهور، حيث كلفت الدوائر الوزارية بمنع تنظيم الملتقيات أو الندوات أو الاجتماعات أو أي تجمع آخر، يشكل عوامل لانتشار المرض وذلك إلى غاية إشعار آخر.
إعادة فرض الحجر الجزئي المنزلي
وكانت الحكومة قررت في وقت سابق إعادة فرض الحجر الجزئي المنزلي على تسع ولايات جديدة بعدما كان العدد 11 ولاية فقط، ليرتفع العدد إلى 20 ولاية من أصل 48 ولاية، بسبب ارتفاع الاصابات فيها، وذلك لمدة خمسة عشر يوما بداية من 31 أكتوبر الماضي، مع تغيير ساعات الحجر من الساعة الحادية عشر ليلا إلى غاية الساعة الخامسة صباحا بعدما كان حتى الساعة السادسة صباحا.
وشمل القرار أيضا الإبقاء على الإجراء الذي يحظر جميع أنواع تجمعات الأشخاص والتجمعات العائلية، ولاسيما أعراس الزواج والختان، وغيرها من المناسبات.
وسجلت الجزائر في 25 فبراير الماضي أول إصابة بفيروس كورونا لشخص من جنسية إيطالية دخل البلاد في 17 من الشهر ذاته، وتم ترحيله لاحقا.
يشار إلى أن هذه المقالة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.