ارتفع المؤشر أسعار النوالين البحرية بنسبة 16% خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى 4,072 دولار/للحاوية، وهي نسبة كبيرة تبلغ 142%، مقارنة أعلى مما كانت عليه في نفس الأسبوع من العام الماضي.
جاء ذلك عبر تقرير صادر عن مجموعة دروري المتخصصة في الشحن البحري، مشيرا إلى أن هناك عددًا من العوامل التي تضافرت لرفع أسعار الشحن منذ بداية هذا الشهر، على الرغم من أن الارتفاع في الأسعار فاجأ المحللين في شركات الاستشارات البحرية، حيث أشار التقرير إلى أن أسعار النوالين دخلت في دوامة تصاعدية سريعة.
وذكر التقرير، أن الارتفاع ناتج عن الزيادة الكبيرة على الطلب بالنقل البحري خاصة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، كما يتزامن مع زيادة الإبحار الفارغ الذي تقوم به العديد من الخطوط الملاحية، علاوة على الخلل التشغيلي الناجم عن سوء الأحوال الجوية في آسيا.
ووفقًا لبيانات دروري، فقد زادت أسعار الشحن من شنغهاي إلى روتردام بنسبة 20%، أي 827 دولارًا، لتصل إلى 4999 دولارًا/للحاوية، بينما ارتفعت الأسعار من شنغهاي إلى لوس أنجلوس بنسبة 18%، أي 801 دولار، لترتفع إلى 5,277 دولار للوحدة.
ارتفعت الأسعار من شنغهاي إلى جنوة بنسبة 15% لتصل إلى 5,494 دولار للحاوية، وارتفعت أسعار شنغهاي إلى نيويورك بنسبة 13% لتصل إلى 6,463 دولار للحاوية.
على المحيط الأطلسي، ارتفعت الأسعار إلى نيويورك من روتردام بنسبة 1٪ لتصل إلى 2241 دولارًا لكل قدم وانخفضت أسعار النقل من روتردام إلى شنغهاي بنسبة 1% لتصل إلى 673 دولارًا \للصندوق. وقال المستشار إن معدلات التوصيل من لوس أنجلوس إلى شنغهاي ومن نيويورك إلى روتردام لا تزال مستقرة.
وقال التقرير، أن الارتفاع في أسعار النوالين يأتي رغم تسليم مليون حاوية مكافئة بواقع 250 حاوية مكافئة كل شهر في المتوسط، فإن التوقعات هي أن سلسلة التوريد هذه المضاعفات لن تدوم.
وحسب التقريرفان هناك علامات استفهام على جانب الطلب من المعادلة مع عدم اليقين حول ما إذا كانت الزيادة في الشحنات تهدف إلى تجديد المخزونات، أم أنها بداية مبكرة للوصول إلى الذروة الموسم كما يقترح بعض المحللين.
والأمر الواضح ” حسب التقرير” هو أن الموانئ الآسيوية غير مستعدة، وأن عمليات الوصول غير النظامية الناجمة عن الإبحار الفارغ نتيجة لنقص السفن اللازمة لعمليات التحويل حول رأس الرجاء الصالح، تخلق تحديات تشغيلية للموانئ الآسيوية.
كما ذكر التقرير، أنه خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، كان السوق مستقرًا حتى مع وجود مليون حاوية مكافئة إضافية، والآن هناك نقص في القدرة بسبب ما يبدو أنه كبير.
وأضاف التقرير، أن بعض المستوردين ربما يتطلعون إلى بناء مخزون احتياطي آمن، كما أن هناك تأخيرات أو اضطرابات في سلاسل التوريد، كما كان عليه أثناء فترة وباء كورونا، ومع ذلك، فإن الاضطرابات الحالية تعني أيضًا أن الحاويات بطيئة في العودة إلى آسيا، وهذا ما حدث بالفعل خلق عنق الزجاجة إضافية.