ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي اليوم الإثنين، حيث تزايدت المخاوف بشأن احتمال حدوث اضطرابات في إمدادات النفط بالشرق الأوسط، بعد أن كثفت إسرائيل هجماتها على حركة حماس والقوات المدعومة من إيران في المنطقة.
وارتفع سعر خام برنت تسليم نوفمبر 1.12 دولار، أي بنسبة 1.56%، إلى 73.10 دولار للبرميل عند الساعة 8 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، كما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 93 سنتًا، أي بنسبة 1.36%، إلى 69.11 دولار للبرميل.
وارتفعت الأسعار أيضًا يوم الجمعة الماضي، على الرغم من انخفاض خام برنت حوالي 3% وخام WTI بنحو 5% خلال الأسبوع بسبب المخاوف بشأن الطلب في الصين، على الرغم من إجراءات التحفيز المالي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستورد للنفط، بحسب وكالة رويترز.
وتلقت الأسعار الدعم، ايوم الإثنين، من احتمال، أن يتوسع الصراع في الشرق الأوسط ليشمل إيران مباشرة، وهي منتج رئيسي وعضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، بعد أن كثفت إسرائيل هجماتها على حزب الله وحركة الحوثي المدعومة من إيران.
وأطلقت إسرائيل يوم الأحد غارات جوية على جماعة الحوثي في اليمن وعشرات الأهداف التابعة لحزب الله في جميع أنحاء لبنان بعد مقتل زعيم حزب الله في وقت سابق.
في سياق الضربة الحاسمة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله، ستظل أسعار النفط مدفوعة بديناميكيات العرض والطلب، وفقًا لتوني سيكامور، محلل السوق لدى IG.
وقال إن خام WTI قد يختبر أدنى مستوياته في عام 2021، أي في نطاق 61 إلى 62 دولارًا للبرميل، بالنظر إلى انتهاء تخفيضات الإمدادات الطوعية من أوبك+ في الأول من ديسمبر.
وأضاف سيكامور: “بالإضافة إلى ذلك، على الرغم من التحول الأخير في الصين نحو سياسة أكثر ليونة، فإنه من غير الواضح ما إذا كان هذا سيترجم إلى ارتفاع الطلب على الوقود، بالنظر إلى التقدم الذي حققته الصين في مجال كهربة وتخفيض الكربون في قطاع النقل”.
ولم تكن البيانات الصادرة يوم الاثنين مشجعة بالنسبة للطلب، حيث أظهرت أن النشاط الصناعي في الصين انكمش للشهر الخامس على التوالي، وتباطأ قطاع الخدمات بشكل حاد في سبتمبر.
وفي وقت لاحق من يوم الإثنين، ستنتظر الأسواق سماع تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، للحصول على أدلة حول وتيرة تخفيف السياسة النقدية من قبل البنك المركزي. ومن المقرر أيضًا أن يتحدث سبعة من صناع السياسات الآخرين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وفقًا لما ذكره محللو ANZ في مذكرة.
مع توجه البنك الفيدرالي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى نحو تخفيف السياسات النقدية، قد يكون التعافي الاقتصادي قريبًا، وفقًا لساشديفا سيكا مون من شركة فيليب نوفا.
وأضافت: “كيف سيتجاوب الطلب مع تخفيف أسعار الفائدة، ومدى عودة الطلب الصيني إلى الحياة بعد التحفيز الكبير الذي تم ضخه الأسبوع الماضي، سيشكلان في النهاية ديناميكيات سوق النفط في المستقبل”.