Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

ارتفاع أسعار النفط عالميا وسط تقييم التطورات التجارة بين واشنطن وبكين.. "برنت" يسجل 65.61 دولار

صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 65 سنتًا

ارتفاع أسعار النفط عالميا وسط تقييم التطورات التجارة بين واشنطن وبكين.. "برنت" يسجل 65.61 دولار
عبد الحميد الطحاوي

عبد الحميد الطحاوي

5:50 م, الثلاثاء, 13 مايو 25

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا اليوم الثلاثاء، مدفوعة بآمال المستثمرين في تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن مكاسب السوق ظلت محدودة في ظل تصاعد الإمدادات العالمية وحذر المتعاملين بشأن مدى استدامة الهدنة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 65 سنتًا، أو نحو 1%، لتبلغ 65.61 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:09 بتوقيت غرينتش. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بمقدار 72 سنتًا، أي حوالي 1.2%، ليصل إلى 62.67 دولارًا للبرميل، وفقا لتقرير وكالة رويترز.

وكان الخامان القياسيان قد سجّلا مكاسب بأكثر من 4% في جلسة التداول السابقة، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة والصين الاتفاق على تخفيضات كبيرة في الرسوم الجمركية لمدة لا تقل عن 90 يومًا، مما عزز أداء الأسواق المالية وأسهم في ارتفاع الدولار.

إلا أن المحللين يرون أن تأثير هذا الاتفاق ما زال قيد التقييم، حيث قال المحلل في “بي في إم”، توماس فارغا:

“رغم الأثر الإيجابي المؤقت، فإن الزيادة المرتقبة والكبيرة في إنتاج (أوبك+) خلال مايو ويونيو قد تحد من استمرار الصعود في الأسعار”.

وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد رفعت إنتاجها بأكثر من التوقعات منذ شهر أبريل، مع توقعات بزيادة إضافية تصل إلى 411 ألف برميل يوميًا خلال مايو.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر لوكالة “رويترز” أن إمدادات السعودية من النفط الخام إلى الصين ستبقى عند مستوياتها المرتفعة في يونيو، بعد أن بلغت ذروتها في أكثر من عام خلال مايو، نتيجة لقرار “أوبك+” زيادة الإنتاج. وتُعد السعودية ثاني أكبر مورّد للنفط إلى الصين بعد روسيا.

ورغم بعض القلق بشأن تراجع الطلب العالمي على الخام، فإن إشارات إيجابية صدرت عن أسواق الوقود المكرر، حيث ذكرت جي بي مورغان في مذكرة بحثية أن:

“برغم التوقعات السلبية نسبيًا للطلب على النفط الخام، لا يمكن تجاهل المؤشرات الإيجابية من أسواق المنتجات المكررة”.

وأشارت المذكرة إلى أن أسعار المنتجات النفطية وهوامش التكرير ظلت مستقرة، رغم انخفاض أسعار النفط الخام عالميًا بنسبة 22% منذ ذروتها في 15 يناير.

وأضاف المحللون أن انخفاض الطاقة التكريرية، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا، أدى إلى شح في إمدادات البنزين والديزل، مما زاد من الاعتماد على الواردات ورفع من حساسية السوق تجاه أي انقطاعات ناتجة عن أعمال الصيانة أو أعطال مفاجئة.

وبينما تترقب الأسواق العالمية نتائج الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين، يظل التوازن بين ارتفاع الإمدادات والتقلبات في الطلب العامل الحاسم في تحديد اتجاه أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة.