قفزت أسعار القمح العالمى خلال تعاملات اليوم الأربعاء فى الأسواق الأوروبية بما يقرب من 7% ليصل سعر “البوشل” إلى أكثر من 102 دولار بعد أن كان أقل من 90 دولارا قبل غزو روسيا لجارتها أوكرانيا وهما أكبر دولتين مصدرتين في العالم مما يهدد أسواق الغذاء فى منطقة الشرق الأوسط التى تعتمد على استيراد الحبوب ومنها الذرة من هاتين الدولتين.
وذكرت قناة “CNBC” عن وزير التموين المصري علي المصيلحي أن الحكومة عملت على تنويع مصادر استيراد القمح بمسعى لتأمين احتياطياتها الإستراتيجية.
وأدى توتر الأوضاع بين وأوكرانيا،لزيادة حالة عدم اليقين في السوق وأن مصر تعمل حاليا على عدة إجراءات وقائية.
ونسبت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحي قوله إن الحكومة تتجه لتنويع مصادر استيراد القمح في مسعى لتأمين احتياطياتها الإستراتيجية.
وأضاف أن الدراسات فيما يتعلق بالتحوط من تقلبات أسواق القمح لا تزال جارية وتتفاقم مع استمرار الحرب بين روسيا و.
وأكد علي المصيلحي أن الحرب بين أكبر مُصدري القمح والغلال بالعالم يثير حالة من عدم اليقين في أسواق القمح والحبوب.
سياسات تحوط ضد صعود أسعار القمح
وتم تشكيل لجنة في وزارة المالية لدراسة سياسات التحوط وسيتم استكمال المناقشات مع بداية الشهر المقبل بحسب وزير التموين.
وأوضح أن احتياطيات مصر الإستراتيجية حاليا من القمح تكفي تغطية 5.4 شهر وسيتم بحث جدوى إجراء سياسة التحوط من عدمه.
ومن المحتمل أن يؤدي أي تحرك من جانب روسيا لغزو أوكرانيا إلى اضطراب تدفق الحبوب ولاسيما القمح والذرة إلى المنطقة.
وتورد روسيا وأوكرانيا القمح والذرة عبر منطقة البحر الأسود إلى دول منطقة الشرق الأوسط وتزداد الضغوط الصعودية على الأسعار.
وقال أليكس سميث، المحلل الزراعي في معهد بريكثرو إن التهديدات لصادرات القمح الأوكرانية تشكل أكبر خطر على الأمن الغذائي العالمي.
وأشار سميث إلى أنه في عام 2020، جاء نصف القمح المستهلك في لبنان من أوكرانيا، و22% لليمن و43% لليبيا.
و صدرت أوكرانيا أيضًا خلال عام وباء كورونا أكثر من 20% من القمح المستهلك لدول ماليزيا وإندونيسيا وبنجلاديش.
وتوضح بيانات اثنين من التجار الإقليميين أن مصر تعد من أكبر مستوردي القمح في العالم.
واشترت الحكومة المصرية حوالي 50% من صفقاتها المستوردة من القمح خلال العام الماضي من روسيا وحوالي 30% من أوكرانيا.
وتدرس الحكومة المصرية إصلاح برنامج دعم السلع الغذائية المعمول به منذ عشرات السنين ويوفر الخبز يوميا لنحو ثلثي السكان.