ارتفعت أسعار البترول خلال تعاملات اليوم الجمعة لتصل إلى أكثر من 72.9 دولار لبرميل خام القياس العالمي مزيج برنت بسبب تهديد بحدوث اضطرابات في الإمدادات في الشرق الأوسط نتيجة العقوبات الأمريكية على إيران التى أدت لمزيد من انخفاض صادرات خام الدولة العضو في منظمة أوبك في مايو الجارى ليزداد تقييد الإمدادات الناجم عن اتفاق تقوده المنظمة.
وصعدت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت بأكثر من 3 % منذ بداية الأسبوع الجاري وحتى الآن.
وذكرت وكالة رويترز أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط هذا الأسبوع زادت من المخاوف بخصوص نقص المعروض من البترول.
وارتفعت أيضا أسعارخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى أكثر من 63.3 دولار للبرميل لمخاوف من استمرار نقص الإمدادات.
واختتمت الأسعار الأسبوع الماضي على استقرار ولكنها تراجعت الأسبوع السابق وتتجه هذا الأسبوع الذى ينتهى اليوم على ارتفاع واضح.
ولكن تصاعد التوترات بالشرق الأوسط طغت على التطورات الدافعة لهبوط أسعار النفط هذا الأسبوع مثل زيادة مفاجئة لمخزونات الخام الأمريكية.
ونفذ التحالف الذي تقوده السعودية بضع ضربات جوية يوم الخميس على العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها جماعة الحوثي.
ويتحالف مقاتلو جماعة الحوثيين مع إيران والتي أعلنت المسؤولية عن هجمات بطائرات مسَيرة على محطتين سعوديتين لضخ البترول.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية طالبت في وقت سابق من هذا الأسبوع موظفين أمريكيين بالخروج من سفارتها ببغداد للحفاظ على سلامتهم.
واشنطن تنشر حاملة طائرات وقاذفات قنابل و صواريخ باتريوت
كما الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنشر مجموعة حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت بالشرق الأوسط بزعم صد هجمات إيرانية .
وقال ستيفن إينس مدير التداول واستراتيجية السوق بشركة إس.بي.آي لإدارة الأصول إن هناك مخاطر شديدة لتفاقم التوترات السياسية.
وأضاف أنه عندما يزداد التوتر ومع انتشار القوات العسكرية الأمريكية فقد يشعل ولو خطأ تكتيكي بسيط من إيران برميل بارود الشرق الأوسط .
وأكد على وجود مخاطر كثيرة تتهدد الإمدادات مع تفاقم التوترات السياسية إلى هذه الدرجة الخطيرة.
وما زالت الأسواق تنتظر قرارا من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين بشأن ما إذا كانوا سيواصلون تخفيضات الإمدادات.
وأدت تخفيضات الإمدادات من منظة أوبك إلى صعود أسعار البترول بأكثر من 30% منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.
وستعقد لجنة وزارية تقودها أوبك في السعودية اجتماعا مطلع الأسبوع المقبل لتقييم التزام الدول الأعضاء باتفاق خفض إنتاج البترول.
وقد تصدر اللجنة الوزارية توصية بخصوص استمرار اتفاق خفض الإنتاج أو تعديله .