أقدم محتجون في ولاية بيهار شرق الهند على تخريب ممتلكات عامة ونهب مكاتب في محطة للقطارات اليوم السبت للتعبير عن غضبهم من سياسة تجنيد جديدة، مطالبين الحكومة بالتراجع عنها، حسبما ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين هنود.
وهاجم آلاف الشبان عربات قطارات وأشعلوا النار في إطارات واشتبكوا مع مسؤولين في المحطة الواقعة في واحدة من أفقر الولايات بالهند.
وقال سانجاي سينج المسؤول الكبير في شرطة بيهار إن ما لا يقل عن 12 محتجا اعتُقلوا وأصيب أربعة على الأقل من أفراد الشرطة.
وأضاف في تصريح لـ “رويترز”: “حوالي 2000 إلى 2500 شخص دخلوا محطة قطارات ماسورهي وهاجموا القوات”.
وقالت الحكومة إن نظام (أجنيباث)، الذي يعني مسار النار، يهدف إلى إدخال المزيد من الأفراد إلى الجيش بعقود مدتها أربع سنوات لخفض متوسط أعمار أفراد القوات المسلحة البالغ قوامها 1.38 مليون جندي وتقليص تكاليف المعاشات التقاعدية المتزايدة.
ويقول المتظاهرون، ومعظمهم من الشبان، إن الخطة ستحد من فرص الحصول على وظائف دائمة في صفوف قوات الدفاع، والتي تضمن رواتب ثابتة ومعاشات تقاعدية ومزايا أخرى.
ودفعت تقارير الاضطرابات التي شهدتها عدة مناطق في الهند حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى عقد اجتماعات لمراجعة سياسة التعاقد مع الجنود لفترات أقصر.
وتدعو الخطة إلى إبقاء 25% من المجندين في صفوف الجيش بعد أربع سنوات من الخدمة، وإعطاء الباقين الأولوية في الالتحاق بوظائف مثل الانضمام لشرطة الولايات.
وفي ولاية أوتار براديش اعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 250 شخصا بموجب ما يسمى بالاعتقالات الوقائية.
واتهم بعض المتظاهرين الشرطة باستخدام القوة المفرطة. وقتل شخص في احتجاجات الأسبوع الماضي.
وفي محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، قالت الحكومة اليوم السبت إنها ستخصص 10% من الأماكن الشاغرة في القوات شبه العسكرية ووحدة (بنادق آسام) التابعة للجيش لمن يتركون صفوفه بعد أربع سنوات، وهي الفترة المنصوص عليها في نظام التجنيد الجديد.