استقبل اللواء بحرى أ.ح أحمد عبد المعطى حواش رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء دمياط وفدًا من التحالف الأوروبي الفائز باتفاقية بناء وتطوير البنية الفوقية واستخدام وإدارة وتشغيل وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات الثانية ( تحيا مصر 1 ) بميناء دمياط.
ويضم التحالف الفائز بالمشروع كلا من ( التحالف الأوروبي يوروجيت و كونتشب و هاباج لويد) والذي قام بتفقد المشروع على أرض الواقع بغرض متابعة مراحل تنفيذ أعمال البنيه التحتية للمشروع والاطلاع على نسب التنفيذ، وكذلك مراجعة كل الإجراءات النهائية اللازمة للبدء فور الانتهاء في تنفيذ البنية الفوقية للمشروع.
جاء ذلك بحضور هدى عطية مساعد وزير النقل لشئون النقل البحري، واللواء بحرى أ.ح / طارق عدلي نائب رئيس مجلس الإدارة للتشغيل والعميد مهندس أحمد عثمان نائب رئيس مجلس الإدارة للتخطيط والاستثمار وقيادات الهيئة .
وبحسب رئيس هيئة الميناء اللواء أحمد حواش، جرت مناقشات للأمور الفنية وتقدم الأعمال والجداول الزمنية والتزامات الأطراف بالتنسيق بين التحالف وهيئة الميناء والشركات والمكاتب الاستشارية المنفذة، يأتي ذلك تنفيذاً لخطة وزارة النقل لتحويل ميناء دمياط لميناء محوري لوجيستي للترانزيت في منطقة المتوسط.
ووافق مؤخرًا مجلس النواب على صدور قانون بمنح التزام بناء وتطوير البنية الفوقية واستخدام وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات الثانية (تحيا مصر 1) بميناء دمياط لشركة يوروجيت وخط هاباج لويد.
ويهدف مشروع القانون لوضع أساس لإنشاء محور دمياط اللوجستى المتكامل للنقل متعدد الوسائط للحاويات، والذى يطبق أحدث النظم فى مجال تكنولوجيا المعلومات، لخدمة حركة الصادرات والواردات المصرية، ومواكبة تزايد حركة تداول الحاويات بالموانئ العالمية، كما أن هذا المشروع سيحول ميناء دمياط إلى مركز عالمى لحاويات الترانزيت فى البحر المتوسط.
ويستهدف تداول 2 مليون حاوية خلال السنوات الثلاث الأولى من بداية تشغيل هذا المشروع، على أن تزيد طاقة التداول تباعًا لتصل إلى 4 ملايين حاوية فى السنة، إضافة لربط محطة الحاويات الثانية بالمراكز اللوجستية والمناطق الصناعية الموجودة بالجمهورية بشبكة السكك الحديدية الحالية وشبكة القطارات السريعة الجارى تنفيذها لربطها بمحافظات الجمهورية.
وأسندت هيئة ميناء دمياط تنفيذ محطة الحاويات الثانية لتحالف شركة المقاولون العرب وأركيديون اليونانية، ويقع المشروع على مساحة تصل إلى 910 آلاف متر مربع، بأطوال أرصفة تتخطى 1950 مترًا، وبعمق ليرتفع 18 مترًا.
ومن المقرر أن يتم تمويل المشروع عبر عدد من البنوك أهمها البنك الأوروبى للتمويل، الذى من المتوقع أن يشارك بقيمة تصل إلى 300 مليون دولار.
وأكد المهندس كريم سلامة، مستشار شركة «يوروجيت» بالسوق المصرية، أن المشروع سيكون الأول من نوعه فى السوق الأفريقية، بحيث يضم منطقة لوجستية ومحطة تداول الحاويات، إضافة إلى زيادة طاقة خط السكة الحديد من مختلف المحافظات لميناء دمياط.
وتابع أن الشركة تعد من أهم الشركات العاملة فى السوق الأوروبية، وتقوم بتشغيل محطات مماثلة، ونجحت، خلال الفترة الماضية، فى تشغيل ميناء طنجة بالمغرب بحجم تداول بلغ 4.5 مليون حاوية،
ورغم أن المشروع المغربى هو الأقرب لمشروع شرق بورسعيد كميناء ترانزيت فقط، بينما فى ميناء دمياط سيرتكز المشروع على الترانزيت والتجارة الخارجية (صادرات وواردات).
وأوضح أن المشروع يستهدف تعويض ما فقدته الموانئ المصرية من حاويات الترانزيت، التى ذهب جزء كبير منها إلى ميناء «بيريه» باليونان، علاوة على خدمة عملية الاستيراد والتصدير المصرية، وربطها بالسوق الأوروبية التى تعد من أكبر الأسواق بالنسبة لمصر.