تحتضن مدينة لندن البريطانية، غداً الاثنين، اجتماعاً حول ليبيا ، سيناقش قضية نزع سلاح المليشيات المسلحة وتوحيد المؤسسات الأمنية مع طرفي الصراع، وبحث سبل تسوية هذا الملف قبل موعد الانتخابات العامّة نهاية العام الجاري.
نزع سلاح المليشيات المسلحة
أعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 الجمعة، الانتهاء من إعداد خطة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.
وسيحضر الاجتماع الذي ترعاه الخارجية البريطانية وبعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، بمشاركة أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وملحقين عسكريين وأطراف دولية معنية بالشأن الليبي.
من جانبه، قال عضو اللجنة العسكرية المشتركة بالقيادة العامة للجيش، الفريق خيري التميمي إن اللجنة ستشارك في هذا الاجتماع من ليبيا عبر تقنية الفيديو بعد اعتذاره عن السفر إلى لندن، مضيفا أن الاجتماع سيبحث وضع خطة لتفكيك المليشيات المسلّحة وكيفية نزع السلاح الذي بحوزتها، وفرص توحيد المؤسسات الأمنية في البلاد تحت سلطة واحدة.
وقبل نحو عام، وقع طرفا الصراع الليبي على اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة جنيف السويسرية، تنص أبرز مواده (4) على “حصر وتصنيف المجموعات والكيانات المسلحة على كامل التراب الليبي وتفكيكها، ووضع آلية وشروط إعادة دمج أفرادها وبشكل فردي إلى مؤسسات الدولة ممن تنطبق عليهم الشروط والمواصفات المطلوبة، وإيجاد فرص وحلول لمن لا تنطبق عليه الشروط أو لمن لا يرغب في هذا الدمج”.
لكن الصدامات العنيفة التي اندلعت في أكثر من مرة بين المليشيات المسلحة في الغرب الليبي، كشفت عن الصعوبات التي تعترض السلطات التنفيذية في ليبيا لتنفيذ ذلك على الأرض، وإقناع عشرات الآلاف من المسلحين بتسليم أسلحتهم.
ويتخوف المجتمع الدولي والليبيين من أن تفسد هذه المجموعات المسلحة الانتخابات المرتقبة بعد أقل من 3 أشهر، خصوصا عندما لا تكون النتائج في صالحها.