ينعقد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) غدا بينما يتجه البنك لإعلان قراره بشأن أسعار الفائدة في يوم الاجتماع الثاني بعد غد، وسط توقعات بزيادة “درامية” بنحو 75 نقطة أساس دفعة واحدة للمرة الثانية على التوالي.
والتوقعات مبنية على الجهود المفترضة للحد من التضخم المرتفع بشكل مثير للقلق.
وحسب صحيفة فاينانشيال تايمز من المقرر أن تؤكد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء القادم توقعات السوق عبر رفع سعر الفائدة لارئيسية بمقدار 0.75 نقطة مئوية للشهر الثاني على التوالي.
وسيؤدي ذلك إلى رفع الفائدة إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 2.25 إلى 2.50%.
السيطرة على التضخم
ويقول إيان شيبردسون، كبير الاقتصاديين في بانثيون إيكونوميكس إن فعله المركزي الأمريكي خلال الأشهر القليلة الماضية هو محاولة استعادة السيطرة على التضخم في ظل قدر هائل من الانتقادات للتأخر الشديد في رفع الفادئة.
وفي مرحلة ما بعد إصدار بيانات التضخم المقلقة هذا الشهر، صعد المستثمرون في السوق رهاناتهم على أن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة.
ومع ذلك ، تراجعت هذه الاحتمالات بعد أيام حيث أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى تفضيلهم لزيادة قدرها 0.75 نقطة مئوية أخرى في الاجتماع القادم.
وعلى الرغم من أن التضخم وصل إلى مستويات جديدة، إلا أن سوق الإسكان الملتهب سجل تراجعا كبيرا في الأسعار وتباطأ النشاط التجاري في جميع أنحاء البلاد، وعلقت العديد من الشركات البارزة خطط التوظيف أو أعلنت عن تسريح للعمال.
ويتوقع العديد من الاقتصاديين الآن حدوث ركود في الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة، مع انحسار الزخم في سوق العمل، مما يؤدي في النهاية إلى فقدان الوظائف ، الأمر الذي سيدفع معدل البطالة إلى ما يقرب من 5% وفقًا لبعض التقديرات.
ويبلغ معدل البطالة الأمريكية حاليا 3.6%.
وبعد اجتماع هذا الشهر، يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعًا في سبتمبر المقبل، حيث يُتوقع من صانعي السياسة إما رفع أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية أخرى أو التحول إلى رفع بمقدار نصف نقطة فقط.
وبحلول نهاية العام ، من المتوقع أن يتجاوز معدل الفائدة لاأمريكية 3.5% على الأقل.