وقعت مصر ولبنان وسوريا، اليوم الثلاثاء، اتفاقا نهائيا يستهدف تصدير الغاز من الأولى إلى الثانية عبر أراضي الدولة الثالثة، وفقا لما أكدته وكالة رويترز.
والاتفاق الذي لم يعلن بشكل رسمي من الجانب المصري، يستهدف تصدير 650 مليون متر مكعب غاز سنويا من مصر إلى لبنان.
من جهتها أكدت سوريا رسميا توقيع الاتفاقية، وقال نبيه خرستين مدير عام المؤسسة العامة السورية للنفط، إن المؤسسة بذلت جهوداً كبيرة لتجهيز خط الغاز الذي كان قد تعرض لعدة اعتداءات.
ومن المقرر أن يمز الغاز عبر “خط الغاز العربي” الذي ينطلق من مصر إلى الأردن إلى سوريا إلى شمال لبنان.
ويستهدف الاتفاق مساعدة لبنان على تجاوز أزمة كهرباء شديدة الصعوبة.
لكن الاتفاق لا يزال يحتاج إلى تصديق أمريكي بشأن ما إذا كان مخالفا للعقوبات التي تفرضها واشنطن على نظام بشار الأسد في سوريا.
وسيخضع الاتفاق لتقييم واشنطن التي تستهدف في الوقت نفسه مساعدة لبنان على تجاوز أزمة الطاقة.
كما ستنتظر الدول الثلاثة الحصول على موافقة البنك الدولي لتمويل قيمة الغاز المصدر.
وحسب رويترز، ستتيح كمية الغاز المصرية للبنان إضافة نحو 450 ميجاوات من الكهرباء إلى الشبكة، وهو ما يعادل حوالي 4 ساعات إضافية من الكهرباء يوميا.
وتعمل الكهرباء حاليا في لبنان لمدة ساعتين فقط يوميا.
ويستهدف لبنان أيضا إبرام صفقة منفصلة لاستيراد الكهرباء من الأردن، بما يمكنها من رفع ساعات التغذية بأربع ساعات أخرى.
وحال إتمام الصفقة مع مصر والأردن، سيتمكن لبنان من تشغيل الكهرباء لنحو 10 ساعات يوميا.
كما يعمل لبنان على عقد شراكات مع القطاع الخاص لبناء محطات طاقة، بناءً على خطة أعدتها الشركة الفرنسية للكهرباء “إي دي إف” والبنك الدولي، وتتضمن إضافة 3 محطات حتى عام 2026.
وتسمح الخطة بالوصول إلى 24 ساعة تغذية بالكهرباء في اليوم.