وافقت مجموعة الدول السبع على دعم حد أدنى لمعدل الضريبة العالمي على الشركات بنسبة 15% على الأقل، إذ يمكن أن تتدفق مئات المليارات من الدولارات إلى خزائن الحكومات التي تعاني من ضائقة مالية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، بحسب وكالة رويترز.
وتوصلت مجموعة الدول السبع ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول كبيرة وغنية أخرى إلى اتفاق تاريخي أمس السبت.
اتفاق مجموعة الدول السبع يساعد فى الحصول على مزيد من الأموال من الشركات متعددة الجنسيات
ويساعد اتفاق مجموعة الدول السبع فى الحصول على مزيد من الأموال من الشركات متعددة الجنسيات مثل أمازون وجوجل وتقليل حوافزها لتحويل الأرباح إلى ملاذات خارجية منخفضة الضرائب.
ويأتي الاتفاق بعد محادثات استمرت ثماني سنوات واكتسبت زخما جديدا في الأشهر الأخيرة بعد مقترحات من الإدارة الأمريكية الجديدة.
فيسبوك تتوقع أن تدفع ضرائب أكثر
وقالت شركة فيسبوك إنها تتوقع أن تدفع ضرائب أكثر في عدد أكبر من الدول، نتيجة للاتفاق.
وقال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك “توصل وزراء مالية مجموعة السبع إلى اتفاق تاريخي لإصلاح النظام الضريبي العالمي لجعله مناسبا للعصر الرقمي العالمي”.
وكانت هذه أول مرة يلتقي فيها وزراء مالية مجموعة السبع بشكل مباشر منذ بداية الجائحة.
وزير المالية الألمانى الاتفاق يمثل “أنباء سيئة للملاذات الضريبية في العالم”
وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس إن الاتفاق يمثل “أنباء سيئة للملاذات الضريبية في جميع أنحاء العالم”.
ورأت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن اجتماع مجموعة السبع يمثل عودة إلى التعددية في عهد بايدن.
وذلك على النقيض من نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أثار غضب العديد من حلفاء الولايات المتحدة.
وأضافت “ما رأيته خلال فترة وجودي في مجموعة السبع هذه هو تعاون عميق ورغبة في تنسيق ومعالجة نطاق أوسع بكثير من المشاكل العالمية”.
اتفاق المجموعة على جعل الشركات تعلن عن تأثيرها البيئي بطريقة أكثر معيارية
كما اتفق الوزراء على التحرك نحو جعل الشركات تعلن عن تأثيرها البيئي بطريقة أكثر معيارية.
بحيث يمكن للمستثمرين أن يقرروا بسهولة أكبر ما إذا كانوا سيقومون بتمويلها، وهو هدف رئيسي لبريطانيا.
وتضم الدول السبع الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا.
فى سياق متصل، حثت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين نظراءها في مجموعة السبع على مواصلة الدعم المالي لاقتصاداتهم على الرغم من التضخم “المؤقت” الذي قالت إنه سيظل مرتفعا خلال بقية العام.
وقالت يلين في مؤتمر صحفي بعد اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع في لندن إن الدعم المالي لا يزال ضروريا لتعزيز التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد-19 ومن أجل الاستثمارات اللازمة لمكافحة تغير المناخ وعدم المساواة.
وأشادت يلين أيضا في تصريحات معدة سلفا للمؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع بالاتفاق على تطبيق حد أدنى عالمي للضريبة بنسبة 15 % على الأقل على الشركات.
حيث يساعد ذلك على استقرار الأنظمة الضريبية مع الحفاظ على السلطة الوطنية لتحديد معدلات الضرائب والسياسات.
وأضافت أن التضخم سيظل مرتفعًا عند 3 % على أساس سنوي حتى نهاية عام 2021 تقريبا.
وقالت “أنا شخصياً أعتقد أن هذا يمثل عوامل انتقالية”.
وأضافت أن اختناقات الإنتاج تسببت في ارتفاع الأسعار في بعض الصناعات، مثل السيارات.
في حين أن الأسعار الأخرى، مثل أسعار تذاكر الطيران، بدأت تعود إلى مستويات طبيعية على نحو أكبر.