قال المهندس درويش حسنين، النائب الأول لرئيس الاتحاد العربى لمقاولى التشييد والبناء، إنه يبحث حاليا رؤية جديدة لإعادة إعمار الدول العربية التى تأثرت بثورات الربيع العربى بعد الانتهاء من جائحة فيروس كورونا.
وتابع فى تصريحات خاصة لـ«المال»: «رؤية الاتحاد كانت تسير فى مسارها المخطط لها قبل ظهور فيروس كورونا بأن يلعب المقاول العربى الدور الأكبر فى إعادة الإعمار، ولكن تنفيذ الخطة تزامن مع الوباء العالمى الذى حتم تأجيل الإجراءات الخاصة بالإعمار، نظراً لتأثيره على أسلوب عمل قطاع المقاولات.
وأشار إلى أن هناك تواصلا مستمرا مع أعضاء الاتحاد لوضع الضوابط والمعايير التى تتناسب مع الفترة الراهنة فى ظل أزمة كورونا، موضحا أن إعادة الإعمار فى ظل هذه الأوضاع ستؤدى إلى إضافة المزيد من الإجراءات، ستقود بدورها إلى زيادة التكاليف، وبالتالى فمعدلات الأداء ستنخفض نتيجة الإجراءات الاحترازية.
كان اتحاد المقاولين العرب عقد اجتماعا مؤخرا بمقر الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، لمناقشة آلية مشاركة المقاولين من مختلف الدول العربية فى مشروعات إعادة إعمار الدول العربية من أحداث الربيع العربى، من خلال دعم تكوين تحالفات بين المقاولين، وتم الاتفاق على دعوة وزراء الإسكان فى الدول العربية للمشاركة فى المؤتمر الذى يتم تحديده فى وقت لاحق، حتى يوضع نصب أعينهم تلك المشروعات التى تطرح على شركات المقاولات المشاركة فى الإعمار من الدول العربية.
وعن اختيار الدولة التى سيعاد فيها الإعمار، أكد درويش حسنين أنه سيتم وضع الضوابط الاحترازية لكل دولة كأحد العناصر الاستباقية فى تحديدها خاصة مع تأثيرها على معدلات العمل، موضحاً أن الإجراءات الاحترازية، سيكون لها دور فى التكاليف الجديدة لهذه الأعمال، مقارنة بالحالة التى كانت قبل ظهور«كورونا». وقال إن البنوك عليها دور كبير فى المرحلة المقبلة، خاصة أن الإجراءات الروتينية لإعداد الملاحق لعقود المقاولين تستمر لوقت طويل وبالتالى على البنوك أن تقوم بالدور التمويلى فى مرحلة بدء العمل حتى انتهاء الإجراءات الروتينية اللازمة لإتمام هذه التعديلات والملاحق التى تستغرق بعض الوقت