كشف الاتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الأسبوعية أنه يمكن تلخيص صور الاحتيال التأمينى على شركات التأمين بأنها مطالبة وهمية (لا وجود لها)، أو مطالبة مفتعلة (عمدية) أو مطالبة مضخمة أو الادلاء ببيانات خاطئة أو إخفاء بيانات (مخالفة مبدأ منتهى حسن النية)، أما أنواع الاحتيال (من حيث مرتكبه) فهو أشخاص يشترون وثيقة التأمين بهدف الاحتيال منذ البداية Premeditative fraudsters، أو عملاء انتهازيون يستغلون وجود مطالبة لتضخيمها للحصول على مكاسب من عقد التأمين Opportunistic fraudsters.
صور الاحتيال التأمينى
ويمكن تعريف الاحتيال التأميني من خلال استعراض بعض التعاريف التي قدمتها المنظمات الدولية المعنية، وهى المنظمة الأمريكية للتأمين الطبي وعرفت الاحتيال التأميني على أنه هو إخفاء حقائق أو الإدلاء ببيانات كاذبة، من قِبَل أحد أو بعض أطراف العقد (المؤمَّن له، شركة التأمين، طرف ثالث، وسطاء التأمين) بشكل متعمد، بهدف تحقيق مكاسب غير مستحقة وذلك قبل أو خلال إبرام العقد أو أثناء سريانه أو عند المطالبة، أما الجمعية البريطانية للمؤمِّنين فعرفت الاحتيال التأميني على أنه هو إخفاء الحقائق من أجل الحصول على تغطية تأمينية أرخص أو افتعال أو المبالغة في المطالبة.
وبلغ حجم السوق العالمي في خسائر الاحتيال في مجال التأمين 4.1 مليار دولار أمريكي في عام 2018 ومن المتوقع أن يشهد نموًا كبيرًا ، حيث يتزايد بمعدل سنوي قدره 13.7٪ خلال الفترة المتوقعة من 2019 إلى 2027، وتعد بعض فروع التأمين أكثر عرضة للاحتيال عن غيرها.
مقومات الاحتيال
وتعتبر مقومات الاحتيال التى قدمها كل من وولف وهيرمانسون ( 2004 ) نظرية لتفسير المقومات المطلوبة للاحتيال وهى الضغط PRESSUREالمالي او الاسرى او الاقتصادي على الشخص ، ووجود فرصة OPPORTUNITY والتبرير RATIONAL والقدرات CAPABILITY ، حيث أشار كلا منهما أنه على الرغم من أن الضغط المتصور قد يتعايش مع فرصة وتبرير ،الا انه من غير المرجح أن يحدث الاحتيال ما لم يكن العنصر الرابع (أي القدرة) موجود.
وتعتبر خصائص جريمة الاحتيال هى إنها من جرائم الأموال وإنها جريمة ذات طابع ذهني خاص وإنها جريمة تقوم على تغير الحقيقة ، وانها من الجرائم المتجددة ومن الجرائم العابرة للحدود و من الجرائم التى يرتكبها ذوى الياقات البيضاء.