أكد الاتحاد المصري للتأمين أن تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) تغير نموذج التأمين التقليدي، إذ يمكنها ميكنة جوانب مختلفة من عملية التأمين، بدءًا من تقييم المخاطر حتى معالجة المطالبات، ومن ثم، تحسين الدقة وتقليل الأعباء الإدارية الإجمالية، وفهم شبكات سلسلة التوريد المعقدة، وتحديد نقاط الضعف، واقتراح التحسينات، ولعب دور حاسم في تخفيف المخاطر وإدارتها.
وأضافت نشرة الاتحاد الأسبوعية أن تقنيات سلسلة الكتل Blockchain توفر طرقًا جديدة لإدارة مخاطر سلسلة التوريد وتبسيط عمليات التأمين، إذ يمكن للعقود الذكية التي تدعمها تقنية البلوكتشين ميكنة المطالبات والمدفوعات، ما يحسن الشفافية والثقة بين الأطراف، إضافة إلى تتبع البضائع في الوقت الفعلي عبر سلسلة التوريد ما يساعد شركات التأمين والشركات على مراقبة حركة البضائع وحالتها وظروفها، واكتشاف المخاطر وإدارتها في وقت أقصر.
وتابعت أن التقنيات الرقمية تعمل على إحداث تحول كبير في إدارة سلسلة التوريد، بينما تشكل مستقبل إدارة المخاطر والتأمين، حيث تتيح قدرًا أكبر من الشفافية، وتحسين الكفاءة، وزيادة مرونة سلسلة التوريد، مع فتح طرق مبتكرة لشركات التأمين للتعامل مع المخاطر، بينما يجب على الشركات معالجة المخاطر الجديدة في نفس الوقت، مثل نقاط الضعف الإلكترونية التي تنشأ عن الاتجاه المتزايد نحو التحول الرقمي، للاستفادة بشكل استباقي من التكنولوجيا لإدارة المخاطر في سلاسل التوريد الخاصة بها والتخفيف من حدتها.
ويرى الاتحاد أن المسار الحالي للمشهد العالمي يتسم بمخاطر تهديدات الأمن الإلكتروني، وظواهر تغير المناخ، والثورة الرقمية الشاملة، إنما يؤثر على الشركات وعمليات إدارة سلسلة التوريد الخاصة بها، بينما يظل التكيف مع تلك التحولات أمر بالغ الأهمية، ويقف التأمين بجميع أشكاله وتغطياته المتطورة في الخط الأمامي لتمكين الشركات من إدارة تلك المخاطر بشكل أفضل، من خلال دمج الحلول التكنولوجية المبتكرة، مثل الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية وبلوكتشين، حيث تصبح عملية تحديد مخاطر سلسلة التوريد وتقييمها وإدارتها أكثر دقة وتحسينًا، ويمكن للتأمين عند دمجه في سلسلة التوريد والاستفادة منه بشكل مدروس أن يلعب دورًا محوريًا في إدارة مخاطر سلسلة التوريد من خلال زيادة الكفاءة التشغيلية، وتعزيز المرونة، وضمان استدامة الأعمال ونموها في بيئة أعمال دائمة التطور وحافلة بالمخاطر.