يتوقع الاتحاد المصري للتأمين أن يميل ارتفاع درجات الحرارة إلى الاعتدال بحلول 2040، بينما لا تختلف قيم درجات الاحترار في منتصف القرن كثيرًا عن نهايته.
وأشار إلى أن هناك بعض السيناريوهات التي تؤكد على أن ارتفاع المناخ مستمر، وتتسارع الزيادة قليلًا، بينما يتوقع السيناريو الثالث استمرار درجات الحرارة العظمى والصغرى في الارتفاع بمعدلات مختلفة من محافظة إلى أخرى.
وقال الاتحاد المصري للتأمين إن ارتفاع درجة حرارة الأرض ترتفع بشكل أسرع من غيرها، حيث سجلت درجات حرارة الهواء بالقرب من سطح الأرض ارتفاع ظاهرة الاحترار بنحو 1.2 درجة مئوية خلال الـ100 عام الماضية.
وكشف الاتحاد خلال نشرته الأسبوعية عن الأسباب الطبيعية لظاهرة الاحترار، والتي تشمل ثورات البراكين، التي ينبعث منها الغازات الدفيئة بكميات هائلة، مثل بركاني أيسلندا وتشيلي، إضافة إلى العواصف الترابية في الأقاليم الجافة وشبه الجافة التي تعاني من تدهور الغطاء النباتي وقلة الزراعة والأمطار، كرياح الخماسين، وما تثيره من غبار عالق.
وأضافت أن ظاهرة البقع الشمسية تحدث كل ١١ عامًا تقريبًا، نتيجة اضطراب المجال المغناطيسي للشمس، ما يزيد من الطاقة الحرارية للإشعاع الصادر منها، إضافة إلى الأشعة الكونية الناجمة عن انفجار بعض النجوم، التي تضرب الغلاف الجوي العلوي للأرض وتؤدي لتكون الكربون المشع.
والجراف التالي يوضح تصنيف الأداء المناخي، من حيث جودته، لبعض دول العالم لعام 2022، وهو آخر تقرير حصلت عليه “المال”:
وبيّنت الدورية أن الأسباب غير طبيعية، أو الأسباب بشرية، التي تؤدي لظاهرة الاحترار تتمثل في الغازات المنبعثة من الصناعات المختلفة، كتكرير وإنتاج الطاقة والنفط والكهربائية ومعامل إنتاج الإسمنت ومصانع البطاريات، والصناعات كثيفة استخدام الطاقة، وعوادم السيارات والمولدات الكهربائية، ونواتج الأنشطة الزراعية، كالأسمدة والأعلاف.
وأوضحت أن الغازات المنبعثة من مياه الصرف الصحي، خاصة الميثان، يعد من أهم أسباب الاحترار، إضافة إلى المفاعلات النووية، وعمليات إزالة الغابات والأشجار التي تعد أكبر مصدر لامتصاص غازات الاحتباس الحراري.