توقع الاتحاد المصري للتأمين انخفاض الإنتاجية الزراعية بنحو 20% بحلول عام 2025، من جراء انخفاض التدفقات المائية بنهر النيل، حسبما تنبأ به خبراء الموارد المائية المصريون في دراساتهم.
واعتمدت الدراسات على نماذج رياضية لرسم 9 سيناريوهات، تمثل مجالًا كاملًا لأثر التغيرات المناخية على نهر النيل، وتشير جميعًا إلى انخفاض تدفقات مياه النيل حتى عام 2040، بينما يتنبأ سيناريو واحد فقط بحدوث ارتفاع بمعدل تدفق مياه نهر النيل بعد عام 2045، في حين تشير السيناريوهات الباقية إلى انخفاضها بدرجات متفاوتة.
وتوقع الاتحاد المصري للتأمين في دورته الأسبوعية أن يتزامن مع تلك التغيرات في التركيب المحصولي والعائد المتوقع من المحاصيل حدوث تغيرات في الطلب على المياه، لغرض الزراعة، حيث يرتفع احتياج المحاصيل إلى كمية مياه أعلى.
وأشار إلى أن الخسائر الاقتصادية لمحصول القمح التي تسببت فيها موجة الطقس السيئ لعاصفة التنين في مصر عام 2020 الناتجة عن التغيرات المناخية تقدر بحوالي 630 مليون جنيه، بينما قدرت كمية الفاقد من الإنتاج من جراء موجة الطقس السيئ بما يناهز 138 ألف طن، في حين قدرت حجم الخسائر في حالة استيراد تلك الكمية من الخارج لسد الفجوة الغذائية بحوالي 34.1 مليون دولار.
وبيّنت أن مصر احتلت المركز الأول عالميًا في إنتاج الزيتون عام 2018 بكمية إنتاج تقدر بنحو 1084 ألف طن، وبسبب التغييرات المناخية، احتلت المركز الثاني بعد إسبانيا، بكمية إنتاج تقدر بنحو 981 ألف طن بمتوسط إنتاجية 4.8 طن/ للفدان.
بينما قدرت حجم الخسائر الاقتصادية لمحصول الزيتون التي تسببت فيها موجة الطقس السيئ لعاصفة التنين في مصر الناتجة عن التغيرات المناخية في 2020 بحوالي 7.6 مليار جنيه، وقدرت كمية الفاقد من الإنتاج من جراء موجة الطقس السيئ بحوالي 582.75 ألف طن بمتوسط إنتاجية 2.21 طن/ للفدان، ما يعني خسائر 50.7% من حجم إنتاج العام السابق له.
والجراف التالي يبين رحلة الخسائر العالمية إثر الكوارث الطبيعية في 20 سنة (2002-2022):
وقدرت حجم خسائر محصول الزيتون في عام 2021 بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة المفاجئ وهبوب موجات رياح شديدة أثناء التزهير والعقد بنحو 812 ألف طن قدّرت بحوالي 13.8 مليار جنيه، بمتوسط إنتاجية 1.3 طن/فدان، ما يعني خسائر 70% من حجم إنتاج عام 2019.
وأظهرت نتائج مركز البحوث الزراعية بالتعاون مع الجهات المختلفة المعنية بتغير المناخ أن نتائج التنبؤ بعيد المدى باستخدام نماذج المحاكاة وسيناريوهات تغير المناخ المختلفة أن التغيرات المناخية وما تسببه من ارتفاع في درجات حرارة سطح الأرض سوف تؤثر سلبيًا على إنتاجية العديد من المحاصيل الزراعية المصرية، وتسبب نقصًا شديدًا في إنتاجية معظم محاصيل الغذاء الرئيسة بمصر.